الصرخي الحسني: الاطروحة التاريخية العادلة تطبيق عملي لمنهج الصدرين معا


ان التاريخ اذ رسمت خيوطه انامل الانبياء والاوصياء باتجاه الدولة العادلة فانه أغمض كثيرا عن دورهم السياسي الا من تهيأت له الظروف ليعتلي مركز السلطة فالتاريخ وبعنوانه ذلك الكتاب اوتلك الاثار الشاخصة التي تحكي مآثر الماضين لاتجد بين طياته مايشير الى ان يد الانبياء او الاوصياء قد وضعت مسلة حمورابي او بنت الاهرامات في مصر او الجنائن المعلقة في بابل او حتى في القرون الاولى لعصر صدر الاسلام فالامام الصادق عليه السلام لم يبن بغداد في العراق ولم يبن قصر الحمراء في الاندلس على يد احد من علماء المذاهب . اذن كيف سار التاريخ باتجاه ارادة الاولياء على الرغم من كل تلك الشواخص والارادة الجبارة والجيوش القاهرة للطغاة وملوك العصور كيف تأتى ان تندرس كل تلك الشواخص وتنمو ارادة الاولياء وتثمر تضحياتهم وتدين امم وشعوب بدينهم وينحني التاريخ مطأطأ تحت اقدامهم .نعم انه العلم الذي تحيى به النفوس ويثمر وتتربى عليه الشعوب ولاتذروه الرياح كشواخص الاحجار وهياكل البناء . ولاريب اننا اذ نعيش معترك الحياة فنحن ليس الا طور من اطوار التاريخ الذي يشهد ذلك الصراع, بل انها ثمرة لجهود الاولياء وعلومهم وعقائدهم وتضحياتهم تكرست في هذا العصر بعد ركود طويل لتنتج لنا ثلاثة علماء قدر لهم ان يعيشوا ذلك الصراع الازلي وان يحملوا راية العلم والاعلمية والعدل والانصاف واحدا تلو الاخر في زمن شهد اخطر حملة على العقيدة الالهية تمثلت بالماسونية المادية التي ارادت ان تصور ان الدين ليس الا نتاج العقل الانساني نشأ اما عن رؤى واحلام او عن عقل جمعي مجتمعي قد انشأ طوطمه ( معبوده) بنفسه . فكانت اول خطوة لمحمد باقر الصدر الذي اخرج من بين طيات موروثات العقديدة الاسلامية فلسفة واقتصادا مشفوعين بخطاب الوحدة الاسلامية مرتكزا على اساس علم اصول الفقه الذي بلغ به ذروة الكمال ليتصدى لذلك الزحف الرهيب, وكانت الخطوة الثانية لمحمد صادق الصدر بعد ان اشتدت شكيمة الفكر المادي وارست قواعدة بحزب حكم البلاد بفكره الميكافيلي الذي لاتجد فيه للانسانية دورا ولا للعدالة فجرا ففجر قدس سره ثورة الاعلمية بقواعدها الاصولية وباطارها المهدوي .وهكذا تستمر المعركة وتشتد شكيمة المادية الماسونية اكثر فاكثر في عهد تغلغلت فيه الى تيارات دينية يكفر بعضها بعضا فارادت من خلالها تشويه صفحة الاسلام البيضاء الناصعة في وقت قد انبرى فيه سماحة السيد الصرخي الحسني ثالثا ليعلن عن روح الإسلام الواقعي ليكون الثمرة المرتقبة لجهود الشهيدين الصدرين معا في اصول الفقه للصدر الاول التي اعادها السيد الصرخي للحياة والتي تميز الاعلم من المدعي وفي الخطاب المهدوي الذي يمثل الفكر الاسلامي في اقامة العدل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بما يناسب العصر وفي الدعوة الى الوحدة الاسلامية التي تبتنى على حجية القطع ذلك المفهوم الاصولي الذي يعني ان لكل انسان معتقدة اذا كان قد افرغ جهده في البحث والمعرفة, وان الامة يجب ان تحيى بحياة العلم والاخلاق التي يتبناها الاسلام نعم هكذا يضرب السيد الصرخي الحسني دام ظله بيد من حديد على كل اسس الماسونية المادية التي فرشت اذرعها ليقطعها بسلاح العلم والاعلمية وفلسفة الاسلام في الحياة ذلك الحصن المنيع الذي يحمي ابناء الملة من الانزلاق في مهاوي الفتن والانحراف ليكمل تلك المسيرة التي رسمها الاستاذ المعلم الشهيد محمد باقر الصدر فلابد للاطروحة العادلة التي تبناها الصدران فقها واصولا وعقائدا من تطبيق . نعم فلنؤسس منتديات ولنؤسس ملتقيات وحوارات في ظل مرجعية السيد الصرخي الحسني لجميع المذاهب والاديان لنرتقي بالانسان الذي اكرمه الله تعالى وفضله على كثير من خلقه تفضيلا ولنخرج من هذا الكابوس المرعب الذي تعيشه الامة ........
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=41

http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71
https://www.youtube.com/watch?v=7ybNesGcYco


    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق