لقد أكد الشارع المقدس على العلم والتعلم وطلب العلم ....قال تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون)
وقال الرسول الاعظم(صلى الله عليه واله وسلم):طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)
ولذلك فان الرسول العظيم طلب من أسرى المشركين تعليم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة مقابل اطلاق سراحهم!! ...
من هنا يتبين لنا عظم المسؤولية التي تقع على عاتق المعلم والمدرس كونه صاحب رسالة بإعتباره مرسل للتعليم والتربية لنتاج جيل علمي مثقف واعي , لكن في عصرنا اليوم في العراق ونحن نعيش المعاناة والألم لما يمر به البلد ورغم كل مايحدث من تلك المعانات والمصائب التي تصب على عراقنا الجريح نشاهد المعلم والمدرس والاستاذ الجامعي يتوجه بمهنته التدريسية ويقوم بوظيفته بكل دقة , رغم أنه لا يوجد من يشجعه او يسانده معنويآ وماديآ , ,وبالرغم من ان المعلم العراقي والمدرس يبقى شمعة تنير الدرب في ظلام الجهل رغم كل ما يحصل ويحدث....
الا ان المرجع الديني السيد الصرخي الحسني لم ينسى ابدا هذه الشريحة الواعية وقد عبر سماحتة (دام ظله ) في بيانه المرقم (53 بتاريخ 17 / 2 / 2008 ) وصف فيه الكادر التعليمي العراقي بوصف لم يسبق ان وصفه احد من قبل بهذا الوصف الرائع بحيث اصبح كل منا عندما يقرأه يتمنى لو كان معلما!!!!
حيث ذكر سماحته (دام ظله ) : (أقف بإجلال وإكرام لكل معلم ومدرس يعمل بجد وإخلاص ويؤدي رسالته الإلهية الاخلاقية الإنسانية على اكمل وجه، ومادامت الرسالة أخلاقية إنسانية إلهية فهي لاتقدر بثمن ولاتقابل بأجر، بل الإخلاص والأداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من أنبياء بني إسرائيل(عليهم السلام)وعليه يجب العمل بجد وتمامية سواء كان الراتب كافيا أم لا ويجب عليكم المطالبة في كل وقت وزمان وموضع ومكان وعلى كل حال المطالبة بحقوقكم كاملة والتي توفر لكم ولعوائلكم العيش الحر الكريم....)
ولانستغرب ابدا هذا الوصف القيم من سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني(دام ظله) حيث نرى اهتمامه بكل شرائح الشعب العراقي وبكل طوائفه وهذا نابع من حبه الكبير لشعبه ووطنه وهاهو يحث ويشجع على التعليم وطلب العلم ويبارك للمتعلمين ويبارك للمدرسين والمعلمين الذي يؤدون رسالتهم وواجبهم الأخلاقي والتربوي والعلمي ..فهنيئا لكل المعلمين والمدرسين هذا الثناء والتقدير من سماحته وانا على يقين بأن هذا الثناء والوصف الرائع من سماحته سيكون خير حافز ومعين لهم لبذل الجهد والعطاء وبكل اخلاص للحصول على رضا الرب الجليل حيث المكانة العظيمة والفوز بالمراتب العالية والكون في مصاف الانبياء في المنزلة كونهم أصحاب رسالة إلهية وانسانية واخلاقية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق