الصرخي الحسني والقراءة الموضوعية لتقلب المواقف



وصلني عبر الاميل فيديو من احد الأصدقاء الذين يقلدون الحسني الصرخي وقد قمت بمشاهدة هذا الفيديو وكان عبارة عن خطبة ألقاها الصرخي في عيد الأضحى المنصرم بالرغم من إني لست متدينا ولكن الفضول دفعني لإكمال مشاهدة تلك الخطبة كاملة وقد رأيت فيها الصرخي أمام حشد من أتباعه ولا ادري أين هذا المكان الذي ألقى فيه خطبته ولكن بعد يوم أرسلت رسالة إلى هذا الصديق الذي أرسل لي الفيديو فأجابني بعد ساعات إن المكان براني السيد الصرخي في كربلاء وفي منطقة سيف سعد وما يهمني القول إني دهشت جدا للحقائق التي عرضها الصرخي فلأول مرة اسمع وأشاهد مرجعا يتكلم بهذا الصدق والوضوح وبهذه الصراحة عن إحداث ربما كانت غائبة عن الكثير من المحللين والمثقفين فقد ذكر ضمن كلام وجهه إلى الجهات الدينية التي توجه انتقادات إلى الحكومة هذه الأيام , فيقول أليس هم من أتى بهذه الحكومة وهم من أتى بأهل السياسة الفاسدين وهم من سلط هؤلاء على رقابنا وهم الذين الزموا الناس بانتخاب السراق والمفسدين وأوجبوا الانتخابات وجعلوها أوجب من الصلاة والصوم وهم من حرم الزوجات على من لم يذهب للانتخابات ثم قال من أين جاءتهم هذه الشجاعة الآن علنا وبهذه الصراحة ثم أضاف , التاريخ سيشهد ويكتب من الذي قال هؤلاء فاتحون قاصدا (القوات الأمريكية ) وهؤلاء قوات صديقة وائتلاف ومحررون ومن الذي حرم التصدي لهم ومن الذي احل وأفتى للاحتلال بان يداهم ويقتحم البيوت ويسحب السلاح من الناس والتاريخ أيضا سيشهد لمن قال هؤلاء محتلون ؟ ؟ و حرم التعامل معهم .. وهذه إشارة من جانبه إلى تبدل المواقف من قبل هؤلاء فبعد أن دعوا الناس لانتخاب المفسدين والسراق وسلطوهم على رقاب الناس إذا بهم هذه الأيام يرفعون أصواتهم ويستجمعون شجاعتهم ويلقون بما يحصل على السياسيين والحكومة وكأن ليس هم من أوصلوا هؤلاء الى سد الحكم .. هل هذه صحوة ضمير أم أن هناك أمرا آخر يقول الصرخي في معرض تحليله لهذا التبدل وانا هنا أتي بكلامه حرفيا لأنه تحليل عميق ودقيق وينبأ بقراءة موضوعية حيث قال( إن سبب الجرأة والشجاعة التي نزلت عليهم هو إحساسهم بالخطر الذي يداهمهم لأنهم قد قرءوا الأحداث حيث إن الأحداث بدأت تتسارع والفتن تقترب و الخطر بدا يداهم الكفة بدات تميل للآخر وسنسمع من هؤلاء صيحات الوحدة وتوحيد الصفوف والتباهي بالعروبة والوطنية؟ ,وهم من قاد مشروع الطائفية في العراق وكانوا يتهموننا باننا ضد المذهب وضد الجمهورية الايرانية لاننا صرحنا باننا مرجعية عراقية ووطنية”.وكنا نكفّر على تلك المواقف ..) إن أكثر ما شدني هو هذه المقطع الذي ذكرته لكم من تبدل مواقف هؤلاء حسب ما تقتضيه مصلحتهم وقد أوضح الصرخي بتحليل دقيق وعزا سببه الى خوفهم من القادم في محاولة للتنصل من مواقفهم السابقة للبقاء وتكريس وجودهم للحفاظ على مكاسبهم وأموالهم ..وفي الختام ادعوا جميع المثقفين والكتاب الى مشاهدة وسماع فيديو الخطبة ليتسنى لهم الإطلاع .. 
منقول من احد الصحف الالكترونيه


    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق