السَيدُ الصَرّخيُ الحَسَنيُ ,,, ثَورَةُ في عالمِ المَرجَعية


بأسم الله ابدأ... وبقلم العشق أكتب , وببحر الولاء أسطر كلمات ومواقف جميلة ورائعة أعترف بها العقل , ونطق بها القلب قبل اللسان وأنا أحاول جهد إيماني من خلال تدوينها إبراء ذمتي من واجب نصرة مرجعي السيد الصرخي الحسني (دام ظله ) .. والذي أبدع فيها بأحداث ثورة وإنقلاب علمي - فكري - ثقافي - وطني في مجتمعنا العراقي المسلم ..

والثورة - يعبر عنها بإنها التغيير المفاجئ السريع، ذو الأثر الكبير على الكيان الإجتماعي أو السياسي أو الثقافي أو ما شابه... و هذا التغيير يحطم إستمرارية الأحوال الراهنة فيه .


حــــــــوزويــاً :-

وانطلاقاً من هذا التعريف للفظة ( الثورة ) ، فإننا وعند الحديث عن المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ؛ نعتقد بأنه أحدث ثورة في عالم المرجعية الدينية من خلال الأدوار (كماً ونوعاً ) والتي قام بها خلال سنوات عطائه منذ تصديه لهذا المنصب المبارك وحتى هذه اللحظات .


تلك الثورة التي نتحدث عنها بالتأكيد ليست ثورة عنف وسلاح، فإن كل فكر السيد الصرخي الحسني قام على السلّم واللاعنف، نظرياً وتطبيقياً. وإنما ثورة فكر وجهاد وعطاء في مختلف المجالات، متجاوزاً بأن يكون المرجع الفقيه فحسب، كما هو الحال عند معظم مراجع الدين سابقاً، فقد أحدث ثورة وتجديداً مبنياً على الأصالة الدينية في البُعد الفقهي والأصولي ، وقد سبق غيره في طرق أبواب مستحدثة في هذين المجالين ، فأصدر بحوثه العالية والتي يثبت فيها أعلميته على جميع المتصدين في الساحة العلمية وبشهادة أهل الخبرة والإختصاص ... منها مداخل الفكر المتين وغيرها من البحوث التي يناقش فيها العلماء الأحياء والأموات والتي يمكنكم الإطلاع عليها من خلال متابعة هذه الروابط من الموقع الإلكتروني لسماحته (دام ظله) :

البحوث الأصولية على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=6

والبحوث الفقهية على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=7

فلم يكن السيد الحسني مرجعاً دينياً عادياً , ومفكراً , ومثقفاً من الدرجة الأولى ويفتي الناس فحسب ؛ بالرغم من عظمة ذلك الدور... لكنه كان مرجعاً يرى أن دور المرجع الديني لا يقف عند الفتوى فقط، بل يتجاوز ذلك بكثير.. فكان مثالاً مميزاً للمرجعية الإنسانية, والمرجعية التربوية، والمرجعية الاجتماعية، والمرجعية الوطنية، وسيصعب علينا بالفعل حصر مرجعيته في أدوار محددة.


إنسانيــــــــــــاً :
فقد خط سماحته لمقلديه وأتباعه طريقاً ومنهجاً إنسانياً -إخلاقياً قائماً على مبدأ الإخوة والشعور بالمسؤولية , لأجل ترسيخ وشياع روح التعاون بين المسلمين , وبأمر منه فقد أحتضن برانيه ومكاتبه الشرعية المباركة في أغلب المحافظات العوائل المتعففة ممن تعاني من العوز والحرمان جراء الفساد المستشري بالبلاد , ودعمها مادياً ومعنوياً ,من اجل تخفيف المعناة عن كواهل هذه العوائل .
وإليكم رابط يوضح حقيقة الأمر :
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=370198

فضلاً عن مبادرته الأبوية لمساعدة الشباب المسلم العراقي بتوزيع هدايا الزواج بما يساهم في حل الضائقة التي يواجهها المقبلين على الزواج بسبب كثرة الأعباء المالية التي تلقى على عاتقهم .. ومن أجل تنمية قدراتهم ومساعدتهم على إكمال نصف الدين ... وهذا رابط لأسماء الوجبة الثالثة من الفائزين بقرعة هدايا الزواج :

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048497437#post1048497437

تربويــــــــــــاً :
وفي وقت الذي يعاني فيه المعلم والمدرس من الإهمال والتهميش لدوره من قبل الساسة, والمؤسسة التعليمية التي طالها الفساد بسبب الصفقات السياسية والقرارات العشوائية الغير مهنية , وإدارتها من قبل أشخاص يفتقرون الى المهنية والخبرة التعليمية والإدارية مما زاد من معاناة الأساتذة بالأضافة الى معاناة الطلبة , ومن أجل ترسيخ الثقة في النفس والإلتفات الى عظمة المهمة والرسالة الإلهية التي يحملها الكادر التعليمي , ومن أجل القيام بالإداء وبالشكل المطلوب والصحيح وبجد وهمة وإخلاص حتى يكونوا بمنزلة الأنبياء (عليهم السلام) ونظراً للدور الكبير في بناء الأجيال المتعلمة الواعية , ومن أجل أن يكونوا كنوزاً تدر الخير على البلد وتساهم في الرقي والأزدهار في كل الجوانب العلمية والأجتماعية والأقتصادية .... جاءت رسالته (دام ظله) لتكن محفزاً لهذه الطبقة المحرومة حتى يرقى الشعور لديها والإحساس ويسمو كيانها البشري الى العالم الأفضل كما أراده القرآن الكريم وحث عليه النبي وآله [عليهم السلام] كان من فقراتها :

" أقف بإجلال وإكرام لكل معلم ومدرس يعمل بجد وإخلاص ويؤدي رسالته الإلهية الاخلاقية الانسانية على أكمل وجه ومادامت الرسالة إخلاقية وإنسانية إلهية فهي لا تقدر بثمن ولا تقابل بإجر بل الإخلاص والإداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من أنبياء بني أسرائيل (عليهم السلام) وعليه يجب العمل بكل جد وتمامية سواء كان الراتب كافي أم لا " ..


وطنيــــــــــــــــاً :

فله في هذا الجانب اروع اللمسات , حيث واجه النظام العفلقي الطائفي المتغطرس في وقته ووقف ضده , واقام صلاة الجمعة التي منعها صدام وجلاوزته , مرتدياً الكفن وحاملاً الروح على الأكف مستعداً للشهادة في سبيل الله . فأدى به ذلك الموقف الى الإعتقال والحبس في غياهب السجون والزنزانات المظلمة مرات ومرات ؛ وما ان دخلت امريكا ارض العراق بعد سقوط هذا النظام الفاشي ودأبت على بث روح الفرقة والطائفية , وإثارة النزاعات وتصفية الحسابات بين ابناء الشعب الواحد , سواء على صعيد القيادات او على صعيد الأفراد , كان لابد له وأن ينهض بأعباء مسؤولية توعية الشعب والوقوف أمام هذا الخطر العاصف بالقول والفعل ,, فكان بحق مجسداً للفكر الأسلامي الأصيل في التعامل مع الأحداث عبر مواقفه البطولية الخالدة, التي شهد لها العدو قبل الصديق ,, والتي كان منها .. رفضه للإحتلال البغيض وكل ما صدر منه من أفعال ومواقف , وتحذيره للشعب المظلوم مراراً وتكراراً من الوقوع في فخ الفتنة المحرقة التي لاتبقي ولاتذر وبالأخص الفتنة الطائفية التي تؤدي الى الحرب الاهلية بين طوائف الشعب العراقي , وكما قام بإلفات الشعب الى المخططات الخطيرة التي سعى لها المحتل آنذاك وأذنابه من الساسة الذين طبلوا وزمروا وروجوا لأفكار المحتل الخبيثة المدمرة ... وإليكم رابط البيانات الوطنية من موقعه الإلكتروني الرسمي, والتي تدل على صدق الأنتماء وحبه ووفاءه لبلده العزيز دام ظله :

http://www.al-hasany.net/News_Sector.php?ID=10

هذه المواقف فضلاً عن غيرها الكثير كفيلة للرد على إستفهام العديد عن الدافع الذي جعلني انذر قلمي للكتابة والإبحار في هدي هذه المرجعية الصادقة , وفك رموز إهتمامي بها , الذين لو أنتهلوا من معينها العذب ونميرها الصافي , وأرتشفوا من كأس فكرها الوضاء , وأقتبسوا منها سمو الأخلاق وسعة النفس , وجودة الكف , وسخاوة الطبع , وكرم السجايا , ونداوة الخاطر , لما لاموني على إعتناق خطها الرسالي الأصيل , ولما عابوا عليَّ حالي ولإتخذوا لي في أمري عذراً ..


فلنفكر في مصلحة الدين والأمة ومستقبل الأجيال اللاحقة، ولنرجع لقياداتنا الحكيمة العارفة بالله وبأحوال الدين والدنيا , ولنشكرها على جهودها التي لاتقدر بثمن؛ فمن لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق, فنثني بالشكر لباني نهضة هذه البلاد, وقائد نضالها بروحه الوطنية المتوثبة سماحة السيد الصرخي الحسني , وندعو له بالحفظ والسداد ..وأن يحمي الله العراق من كيد الكائدين , وعدوان المعتدين إنه سميع مجيب الدعاء


    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق