خاطب المرجع السيد الصرخي في محاضرته التاسعة والعشرين العراقيين ممن تعاطف مع مرجعيته العراقية العربية ومواقفها وصار من المؤيدين لها بعد اتضاح الصورة الحقيقية لهذه المرجعية والتي عمل الآخرون ممن يدعي الانتماء للمذهب الشيعي على تشويه صورة هذه المرجعية العراقية من خلال الإعلام المزيف للحقائق والذي جعل الوطني خائناً والخائن وطنياً.
حيث قال السيد الصرخي:
"الآن لنسأل ليسأل كل ممن تعاطف معنا الآن حتى يعرف حجم المصيبة والجريمة والإفك والإفتراء الذي وقع علينا، لماذا قبل عام قبل عامين قبل خمسة أعوام قبل عشرة أعوام، لماذا لم يكن بهذه الصورة وبهذه الفكرة التي يحملها باتجاهنا أو التي يحملها عنا؟
لماذا كانت الصورة منحرفة ومشوهة ومشوشة ومقلوبة عنده تجاهنا؟
لماذا؟ من الذي أثّر عليه؟ كيف تحرك الإعلام في التأثير في هذا الشخص وفي ذاك الشخص؟
يدعي الوطنية وهو من الوطنيين، يدعي الدين وهو من المتدينين، يدعي الإسلام وهو من المسلمين، يدعي المسيحية الأخلاقية الحقيقية المنتمية الى الدين الراجعة الى الله سبحانه وتعالى ومع هذا هو يطعن فينا وهو يحكي علينا وهو ينتقدنا وهو يفتري ويكذب علينا!
لماذا اجتمع الجميع علينا؟ سؤال لمن تعاطف ويتعاطف معنا الآن؟ سؤال للأحباء للأعزاء للأبناء للأصدقاء للإخوان ممن التحق معنا والتحقنا معه وصرنا نسير في مسيرة واحدة وفي خط واحد وتحت منهج واحد من أجل الخلاص، من أجل الإنسانية، من أجل الأخلاق، من أجل العراق، من أجل النازحين، من أجل المساكين، من أجل المشردين، من أجل المرضى، من أجل الفقراء، من أجل الأغبياء، من أجل البلهاء، من أجل الجُهال الذين يعيشون في بلد من أغنى البلدان، يعيشون في بلد يمتلك من الميزانية ما لا يتملكه الغير، يمتلك من الثروات الطبيعية غير النفط ما لا يمتلكه الغير، يمتلك من الموارد البشرية ما لا يمتلكه الغير، يمتلك من المراقد المقدسة ما لا يمتلكه الغير، يمتلك من الآثار ما لا يمتلكه الغير، يمتلك من العقول والعباقرة ما لا يمتلكه الغير.
أين كل هذا؟ لماذا صرنا في الحضيض والى حضيض والى تسافل والى قبح والى فساد؟
ونحن نرضى بهذا ونصفق لهذا ونشكر الله على هذا وفعلنا هذا بأنفسنا وبأيدينا، لماذا نفعل هذا؟!
لماذا وصلنا الى هذا الحال؟
لأننا أغبياء، لأننا جهلاء، لأننا بلداء.
سلطنا الفاسد المفسد القبيح صدقنا بالكاذب صدقنا بالمنتفع والانتهازي وبقينا ندافع عنه وسنبقى ندافع عنه بعنا آخرتنا بدنيا هذا الانتهازي والمنتفع، المدعي للمرجعية صاحب المرجعية الإعلامية التي لا حقيقة لها من العلم ولا حظ لها من العلم لا تمتلك لا من الفقه ولا من الأصول ولا أي شيء من العلم لا في الفقه ولا في الأصول ولا في التاريخ ولا في العقائد ولا في التفسير ولا في الحديث ولا في الرجال لا تمتلك أي شيء فقط ادعاءات إعلامية فقط ادعاءات من أناس منتفعين يقبضون الدينار ويشهدون بعلمية هذا أو باجتهاد هذا.
يكذبون على الناس مقابل بعض المال، مقابل الفتات، نبقى نصدق بهذا وبذاك ونبقى في هذا الحال والى أسوء حال ونحن ندافع عن هذا لأنه يمثل المذهب، يمثل الطائفة، ينتصر به المذهب!!
وماذا حصل للمذهب غير التشويه والتشويش والطعن والتنفير؟!
كل الجرائم صارت ترتكب باسم مذهب أهل البيت (عليهم السلام) كما أن كل الجرائم هناك ترتكب باسم مذهب أهل السنة، باسم مذهب الخليفة الأول أو الثاني أو الثالث، أو باسم منهج أم المؤمنين عائشة كما هنا باسم الحسين وباسم علي ابن أبي طالب (عليهم السلام)،هذه ضلالة، هذا فساد، هذه شيطنة، هذا قبح".
المرجع السيد الحسني (دام ظله ) شخصية رسالية هدفها وخطها التلاحم والتكاتف بين ابناء الامة الاسلامية وبين ابناء الوطن الواحد تحت راية الله اكبر فبورك للعراقيين وللامة الاسلامية بهذه الشخصية الفذة صاحبة النهج المحمدي الاصيل
ردحذففعلا ما نشاهده الان مرجعيات اعلام فقط ولا حظ لها من العلم
ردحذف