وقفة في ثبات العلماء أيام المحن في قعر السجون.........الصرخي الحسني أنموذجاً

 
معظمنا يعلم إن لم نقل الكل بما مرت به الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل بمحن وابتلاءات وفتن .فكان لابد من وجود احد لمواجهتها ويتصدى لها ممن يملك العلم و العقل والفكر السليم الدقيق وممن يملكون الصدق والإخلاص ويدركوا الحق من الباطل , ليثبتوا على ما عرفوا من الحق، خاصة وأن الأمة تتطلع إليهم، وتقتدي بهم، وتسترشد بما يقدمون لدينهم
ولان الفتن إذا ما عمت الأرض واشتدت تحتاج لمن يكشفها ويشخصها وهذا يحتاج إلى العلماء الأفذاذ وإذا انجلت ومضت استبان للجميع وجه الحق الذي كان يجب نحوها، ويفخر تاريخنا بالكثير من العلماء الربانيين الإثبات الذين واجهوا الفتن والمحن بما ينبغي، وجهروا بالحق وقت الحاجة الماسة إلى من يجهر به؛ لئلا تضل الافهام؛ ولئلا تزل الأقدام. ومثل هؤلاء العلماء الربانيين تبتهج النفوس بذكرهم، وتطرب الآذان بسماع قصصهم، وترطب الأفواه بذكر أحوالهم.ونسوق في هذا المقام بعضًا من النماذج العظيمة لعالم الأمة الرباني في بعض مواقفه المجيدة نصرة لدينه، ودفاعًا عن الحق الذي علمه.فلقد واجه المرجع الديني الصرخي الحسني للكثير من الضغوطات والمحن من جراء تصديه لزعامة الأمة من قبل النظام البائد فلقد زج به في السجن لعدم موافقته لما طلبوه منه في الإفتاء ببعض الأمور التي كان لابد منه بان يحرفها ا وان يكذب للعامة وحاشاه ان يفعل ذلك فنحن نعلم بان المؤمن لايكذب وخاصة إذا كان صاحب مبدأ وعقيدة .هذا وغيره بل انه قد أوعدوه بمغريات من الحوزات والمساجد تكون تحت إمرته وإلا فان مصيره السجن إذن هي حرية مقيدة كل هذا وغيره جعلت منه سكين تطعن أولئك الطغاة فأرادوا به كيداُ .فقاموا  بسجنه في زنزانة تقدر عرضها مترا في ظلمة حتى انه يقول باني اشرب بعض الماء واترك الباقي لكي القيه من تحت الباب لكي أرى مافي الخارج أي ظلم هذا وأي حقد وأي عذاب انه أسوة بجده موسى بن جعفر هكذا هم العلماء الأولياء يزلزلون عروش الظالمين حتى في سجونهم يدخلون الرعب في جحورهم المز كرشه ,فقد ذكر سماحته عند سرده بعض من قصته في داخل معتقلات البعث وفي غرف التحقيق وتحت التعذيب النفسي والجسدي , كان مما يقوله المحققون تريد توجع رأسنا من جديد مثل (السيد الشهيد) محمد الصدر ))
انت (منو) حتى تريد ترجعنا اسم (السيد الشهيد) محمد باقر الصدر)) 
تريد تحرّض الناس على الدولة بتذكيرهم (بالسيدين الشهيدين) محمد باقر ومحمد الصدر والأخذ بثأرهم )) صار لنا ثلاث سنوات بعد وفاة (السيد الشهيد) محمد الصدر مرتاحين, صير مثل شيخ فلان أو شيخ فلان أو سيد فلان أو سيد فلان.هذا مختصر من بعض ماتعرض له سماحته,فكان ثبات هذا السيد الجليل على الحق، وتحمل العذاب الشديد، والحبس الطويل، وتمسكه بمنهج اهل البيت منهج الحق والهداية .  ومن أعظم صور الثبات كلمة حق عند سلطان جائر، فهذه قطرات من غيث،قد تعرض له هذا السيد الجليل
والخلاصة :
ما بين تلك الصراعات وتبادل الأدوار ودوران عجلة المنتفعين أهل الدنيا , نرى المتضرر الأكبر بل المتضرر الحقيقي هم أصحاب المبادئ والشرف والكرامة والمستضعفون , فعلى المستضعفين تدور عجلة الحرب وعجلات المنافع والمصالح والاستغلال وعلى أصحاب المبادئ تحاك المؤامرات وتتفاعل وتتوحد قوى الأشرار حتى توقع بأصحاب المبادئ الظلم والاضطهاد , والقتل والتمثيل والسجن والقيد والطامورات 
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=45362


    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق