المرجع الديني السيد الحسني (دام ظله ) يشكل ظاهرة متميزة في عالم الفكر الاسلامي المعاصر، وفي مسيرة الحركة الاسلامية العالمية. فلقد انطوت شخصيته الفذة على العديد من الابعاد التي برز فيها عنصر الابداع والريادة والتجديد في الحقول المختلفة من حقول المعرفة الاسلامية والانسانية.
حمل لواء التغيير والاصلاح في المؤسسة الدينية (الحوزة العلمية) واعطى للمرجعية القائدة صورتها المشرقة في استيعاب لمشكلات الفرد المسلم والامة المسلمة وحاجتها الى الحل الاسلامي الذي يحقق الانسجام مع الشريعة السمحة ومتطلبات الواقع المتجدد.
فطرح الاسلام بديلا حقيقياً يشبع حاجات الانسانية المتعطشة وينقذها من التيه والضلال الذي تتخبط فيه.
وهو الداعية الرائد، الذي خطط بوعي وبصيرة، في حمل الرسالة الاسلامية وايصالها الى اوسع قطاعات الامة، وتعبئة الجماهير حول المنهج الاسلامي القويم.
و فوق ذلك كله، القائد المجاهد الذي تصدى لاعتى نظام شهده عالمنا اليوم، بشجاعة قل نظيرها، ودافع عن امته وشعبه وتعرض للتعذيب والتنكيل والسجن لكنه بقى صامدا على على منهج اهل بيت النبوة عليهم افضل الصلاة والسلام متحديا الظالمين والمفسدين في مكان وزمان
وقدم بكل مايملك وقدم دمه قرباناً في طريق كسر القيود الاغلال التي حاول الطغاة تكبيل ارادة الامة بها ومسخ شخصيتها الاسلامية، وسلب ارادتها الحرة.
فهو النموذج الامثل، والزاد الذي لا ينضب في المعارك الفكرية والسياسية مع اعداء الاسلام.. وهو صاحب الموقف الجهادي الذي لا يساوم، والنهج الفكري الذي لا يهزم، والروح الكبيرة التي تفيض حباً وحناناً.. وهو الاب الحاني والقائد المقدام
نعم السيد المولى هو القائد والمرجع والاب الحنون والعطوف
فعلينا أن نقتدي بهذا الثائر العظيم في كل خطوة و كلمة و موقف ، فما أجمل أن نتخب " قدواتنا " بأنفسنا . . و أن نختار بطولاتنا من قدتنا الحقيقين . . و أن نتعرف على أبطالنا التاريخين . من أجل أن نقوى على حمل رسالة الإسلام ، رسالة الحق و التحرر إلى العالم كله . .
0 التعليقات:
إرسال تعليق