نطق حسين العصر "المرجع الصرخي الحسني" فهل من متكلم ؟!



ماذا يعتريكِ أيتها النفس وانتِ تشهدين تدهور الوضع العراقي ومن اسوأ الى اسوأ وتنحدر الخدمات تحت مستوى الحضيض؟؟
ماذا يعتريك أيها العقل وعينك تكاد أن تعشو بسبب مايمر به العراقيون من حال يرثى لها على كل الاصعدة، ومقومات الحياة ؟؟

ماذا يعتريك أيها الوجدان وانت تشهد عيش المواطن العراقي بين سندان الوضع المتهري والصراع السياسي بين رؤوس السلطة كاتماً غيضه ومكتفياً بالصمت والتخدير والسكوت ومنتظراً لوعود طال أمدها وأبهم أثرها ؟؟؟

ماذا يعتريك أيها الضمير وانت تشهد بعض من رجالات حوزات ورموز دين تحولوا من ناقلي روايات الى سياسيين متحذلقين أيدوا وباركوا وروجّوا وأفتوا بوجوب الانتخابات التي اتت بساسة فاشلين , وبرلمانيين سفاحين ,الذين فشلوا بالوعود الكهربائية والوعود المائية والوعود الامنية , والوعود الاخرى التي قطعوها على انفسهم للناس بتوفيرها للشعب والارتقاء بالمستوى المعيشي الى درجة الرفاهية , والبعض الآخر منهم اصبح في كل مكان حتى فقدت العمامة هيبتها التاريخية فهم يصولون ويجولون في مرافق الدولة من اجل الوساطات والعمولات والفوز بالمناقصات مستغلين مواقعهم في احزاب الاسلام السياسي. ؟؟!

فيجب علينا ان نتكلم عن الظلم والظالم، وعن الإرهاب ، وأن نشخص أسبابه، فالتشخيص السليم نصف العلاج، وبغير ذلك، فلا حل للعراق ، ولافجر مشرق له مع ساسة جاء أغلبهم من خلفيات لا تمت للعراق بصلة، لا يجمعهم شيء بالعراق سوى مصالحهم، الشخصية والحزبية والطائفية والإقليمية.

فقد مرت حوالي عشرة سنوات على سقوط النظام والعراق يعيش حالة غريبة لم يسبق أن عاشها العراق وشعبه, حيث مرت عليه المصائب والمحن والحروب والغزوات وإرهاب أكثر الحكومات التي حكمت العراق , إلا إن هذه السنوات التي تلت السقوط كانت أحداثها دراماتيكية على كافة الأصعدة , حيث المحاصصة الطائفية التي اوصلت الى المواقع القيادية سياسيي التخندق الطائفي المقيت وجلبت الى مواقع المسؤولية اميين وجهلة بدلاً من الكفاءات والخبرات , والفساد ضرب اطنابه في كل مرافق الحياة واصبح هو النفق الذي يدخل منه الارهاب التكفيري فيفتك بالفقراء من ابناء الشعب , ومافيات وميليشيات تابعة للاحزاب الحاكمة تصدر الموت للشارع العراقي باساليب مختلفة تتراوح بين الكواتم واللاصقات , واقليات هُمشت وتآكلت نتيجة الارهاب و التهجير , وثورة نفطية نهبت بمشاريع مزيفة وفاشلة وعقود مع شركات وهمية نسمع عنها بين الحين والآخر ! والقائمة تطول عن هموم العراقيين ...

فمن أجل أن يكون القانون صحيحاً وتشرق شمس العراق الحبيب من مشرقها.. أنتفض المرجع الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) ليشخص الداء واضعاً الدواء لكل هذه الأمراض موضحاً الأسباب الحقيقية التي سببت في كل ما آلت اليه الظروف بالعراق من دمار , وفساد , وقتل , وتهجير , وطائفية مقيتة , وفقر , وبؤس , وحرمان , ونقص بالخدمات , وإنعدام الأمن والأمان متمثلة برموز ورجالات دين وحوزات وأحزاب تدعي الاسلام, هي من أمرت وأشارت وأوجبت وأفتت بانتخاب هؤلاء السراق والمفسدين والقتلة , وهم انفسهم اليوم شمروا على سواعدهم فوجهوا سهام إنتقاداتهم للحكومة ورجالاتها , فياللعجب لهذه التناقضات في الأقوال والأفعال! وياللعجب للجرأة والشجاعة التي أمتلكوها مؤخراً..!
حيث قال السيد الصرخي في كلام له :

" ان الذين يتجرأون اليوم من مراجع ورموز ورجال دين ويوجهون إنتقاداتهم للحكومة , هم من أتى بهذه الحكومة وهم من أتى بأهل السياسة الفاسدين وهم من سلط هؤلاء على رقابنا وهم الذين الزموا الناس بأنتخاب السراق والمفسدين وأوجبوا الإنتخابات وجعلوها أوجب من الصلاة والصوم وهم من حرم الزوجات على من لم يذهب للانتخابات"

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=ALOFUu3OEIo

مرحا لصوت الحق والضمير المزمجر عالياً والذي تجلى وبأبهى صوره وتجسد بهذا الرمز الوطني الغيور , فها هو الصرخي الذي رفع العراقيين دون تمييز بإبوته لهم ... ها هو الصرخي الذي اعز المظلومين ودافع وطالب بحقوق المحرومين , ها هو الصرخي الذي تجده في قلوب العارفين والصادقين من بعد قلوب الفقراء والمساكين والمظلومين , ها هو الصرخي الذي يرنو بعينيه الرحيمة لإطفال العراق وأرامله وأيتامه , تجده فاتحاً ذراعيه للحفاة الراكضين إليه ليضمهم شوقا ومواساةً إليه ..هاهو حسين العصر فاتح القلوب عنوة وهيهات لقلب يأبى هذا الفتح العظيم .. ها هو حسين العصر ينطق بالحق فهل من معترض ومتكلم ؟!!
وأين المتفذلك والمتحذلق والمتفلسف بل ؛ وأين لسانه وعقله ووجدانه ؟؟؟!

انني هنا اسرد حقائق ولست بمجاملة بل وجدته ذات مقبولية من الشعب خصوصاً المحرومين والمساكين جعلني أكتب مقالي هذا والله من وراء القصد وللجميع فائق إحترامي.


    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق