في ذكرى إستشهاده : الصدر قدوة المرجعية و منهاجها العلمي



كان قائدا ناطقا ميدانيا متواضعا تحسس آلام الناس وهمومهم ووقف في الميدان معهم، وكان يردد بانه يعلم انه سيقتل لكنه لم يتردد، فوضع شرط التضحية من اجل البناء، بناء الانسان الذي عده اهم اهدافه كان صاحب تجربة فريدة لم تمر الامة بمثلها، ولم تجد قائدا بهذا المستوى من التحدي والاصرار، وفي ظل كل هذه الظروف الشائكة. يقول الدكتور على شريعتي: (ان رجل الدين يمد يديه يأخذ باحداها الخمس ويقدم الثانية للتقبيل) الا ان السيد الشهيد كسر هذه القاعدة، في كلا طرفيها،ومن فتاواه المهمة تحريم وضع النذور للأئمة في داخل الاضرحة، لانه كان يرى ان هذه الاموال سوف تستولي عليها السلطة، فضلا عن انها لاتخدم الا الطفيليين والعاطلين..... إنه الشهيد محمد محمد صادق الصدر .
هذه المدرسة من التواضع والاهتمام بمصالح الناس هي بذرة زرعها الشهيد الصدر تخلد هذا العملاق في تاريخ البشرية , فهو القدوة الاروع لمراجع الدين وطلبة العلم وهو من خلف لنا رجال تذكرنا به على الدوام فهذا تلميذه وابنه المرجع السيد الصرخي الحسني يسير على خطاه مقتديا بمنهجه العلمي وطرحه الفكري وكذلك فهو  ينهل من نفس طينة التواضع والانسانية التي يعشها مع الناس فهو يحنو على الشيخ الكبير والطفل الصغير ويتواضع مع الناس حتى لا يكاد يميز من بين حشود المجتمعين , فالسلام على الشهيد العالم والمرجع المعلم والقدوة الخالدة والمرجع الذي استمد من علمه وهيبته وأخلاقه أبرز العلماء وأعلمهم .
 


    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق