عاشت ولازالت ثورة الحسين (عليه السلام) في وجدان الانبياء والمرسلين وسكان السموات واهل الارض ممن يريد ان ينصر الحق وصاحب الحق ودعوة الحق فكانت تلك الثورة التي اراد الامام الحسين (عليه السلام) من خلالها بان يحرر الارض من الظلمة والذين اساءوا الى الدين الاسلامي الحنيف والذين تسلطوا على رقاب الامة بالخداع والتدليس فكانت تلك الثورة وتضحياتها العظيمة بمثابة المشعل الوهاج الى كل الاحرار ممن يريد التحرر والذين تعيش في وجدانهم الثورة المرتقبة بقيادة القائم المهدي(عجل الله فرجه الشريف).
فان تلك الثورة هي ثورة الاخذ بالثأر والانتصار للمستضعفين وتأسيس دولة العدل الالهي والتي هي حلم الانبياء والمرسلين والملائكة لتنعم الارض والعباد ببركات تلك الثورة وصاحبها من حيث المساواة والعدالة والازدهار والرقي
عاشت الثورة الحسينية والثورة المهدوية في نفوس الصالحين والارتباط والتلاحم والعمق التاريخي والزماني والمكاني والهدف الواحد الذي من اجله قيام تلك الثورتين المباركتين ولهذا اشار سماحة السيد الصرخي الحسني في كتابه الثورة الحسينية والدولة المهدوية
(........ اصبح واضحا الارتباط بل الاتحاد بين الثورة الحسينية وبين الثورة المهدوية وتحقيق دولة العدل المقدس حيث البعد والعمق والامتداد التاريخي الزماني والمكاني عند اهل الارض وسكان السماء فالملائكة والانبياء والمرسلين (صلوات الله عليهم اجمعين) كما عرفنا يعيشون ثورة الحسين وثورة المهدي (صلوات الله عليهما وآلهما)
وترقبوا ويترقبون انطلاق الثورة وتمنوا ويتمنون بصدق وعزم وثبات ان يكونوا من الانصار الاخيار ممن يعيش فكرا وقلبا وجسدا ثورة التضحية والفداء الحسينية وثورة التكميل والأخذ بالثأر والانتصار للمستضعفين التي يقودها القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فيؤسس دولة العدل الالهي الموعودة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق