سيد المحققين السيد الصرخي الحسني: صحابة النبي يدخلون النار باستثناءالبعض...





أكد سيد
المحققين المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله) خلال محاضرته السادسة عشر
ضمن سلسلة محاضرات "تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الاسلامي" التي
القاها عصر يوم الخميس الموافق 8 رجب 1435هـ / 8/ 2014 ـ عدم تعميم الحكم
على من يختلف مع مذهب التشيع مذهب اتباع اهل البيت "عليهم السلام"


فمهما كان
الخلاف والاختلاف فهو يبقى ضمن النقاش العلمي الاخلاقي الذي يهدف الى
تقويم وتصحيح مسار الامة التي انحرفت عن اخلاقها الاسلامية وعن اصالتها
وقيمها السامية قائلا: "اننا لا نحكم بتكفير اهل السنة
ولا نحكم بفساد وانحراف وتكذيب ونفاق اهل السنة ونخرجهم من الدين والإسلام
برغم من المدلسين والوضاعين وبأضعاف ما موجود، فيما موجود في كتب الشيعة"
وأضاف سماحته: "ان كل الصحابة سيكونون في الدرك
الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا النادر الاندر، إلا كالكبريت
الاحمر، إلا كهمل النعم، وهذا تشخيص النبي ومع هذا لا نكفر الصحابة ولا
نلعن الصحابة بالرغم من صدور العديد من الروايات الصحيحة ان الصحابة قد
انحرفوا وسيذادون عن الحوض ويؤخذ بهم الى جهنم".


وفي تعليق له
على رواية ذكرها البخاري في باب الرقاق/ في الحوض بتسلسل 6585 قال النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم): (( يَرِدُ عَلَيَّ يَومَ القِيَامَةِ رَهطٌ
مِن أَصحَابِي، فَيُجلونَ عَن الحَوضِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصحَابِي!
فَيَقُولُ: إِنَّكَ لَا عِلمَ لَكَ بِمَا أَحدَثُوا بَعدَكَ، إِنَّهُمُ
ارتَدُّوا عَلَى أَدبَارِهِمُ القَهقَرَى) حيث أشار سماحته الى عبارة (لا
علم لك بما احدثوا بعدك)، ان الذين اجلوا عن الحوض كانوا في حياة النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) من الصحابة، مضيفا لو كان يتحقق الارتداد في
حياته فلم يقل لا تعلم، من عُلم بالنفاق وتلبس بالنفاق في زمن النبي هل
ينطبق عليه سار في طريق واضح وتقهقر؟ مؤكدا انه لا ينطبق ذلك لأنه في زمن
النبي قد تقهقر لأن الصحابة وقع الارتداد بهم بعد النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم).


وفي معرض تعليقه على رواية ذكرها البخاري بتسلسل 6587 حدثنا
ابراهيم الحزامي .. عن ابي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
بينما انا قائم اذا زمرة حتى عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم،
فقلت اين؟ قال: الى النار والله، قلت وما شأنهم قال انهم ارتدوا بعدك على
ادبارهم القهقرى.


حيث علق السيد المحقق (خرج رجل من بيني)
يُستشعر ان صرف المعنى عن ظاهرة خلاف مبدأ ومنهج ابن تيمية بقراءة الايات
والأحاديث ان تحرف عن ظاهرها مشددا انه حرف المعنى حتى لا يحصل انصراف
الى قسيم الجنة والنار مؤكدا انه يوجد رجل في يوم المحشر هو الذي يمنع
الناس حتى التوجه الى رسول الله ويأخذهم الى النار وجهنم ... فلا اراه يخلص
منهم الا مثل همل النعم.


وتابع السيد المرجع مناقشته لرواية ذكرت في صحيح البخاري (اني
على الحوض حتى انظر من يرد علي منكم سيؤخذ ناس دوني فأقول يا رب مني ومن
امتي ) وبين السيد الصرخي ان الرسول من يعطيه عنوان (منّي) له خصوصية في
هذه القضية فالانتساب والقرب من النبي لا ينقذ ولا يخلص ولا يشفع في يوم
القيامة إلا مع وجود العمل الصالح والنية الصادقة فلا نقول هذا سيد وهذا
علوي وهذا هاشمي .


و علق سماحته بخصوص ما اشارت اليه الاية {
وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ
نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ
عَظِيمٍ } يوجد تصريح وجود منافقين في المدينة وحولها وقد خفي امرهم حتى
على الرسول الكريم منطبقا عليهم عنوان الصحبة
مشيرا الى:


1- يوصف
الصحابة بالنفاق وانهم سيكونون في نار جهنم فلا يعني ان نخرج كل الصحابة
من الاسلام ونقول ان كل الصحابة من اهل النفاق ويكونون في نار جهنم.


2- اذا انطبق
عنوان الصحابي على المنافق كيف نقول بعدالة الصحابة وكيف نلزم انفسنا
بالترضي على جميع الصحابة هذا الشيء غير صحيح ومخالف للنهج النبوي
والالهي.


متسائلا
سماحته كيف يميز بين الصحابة المنافقين من غيرهم وكيف يؤخذ الدين من هذا
الصحابي ومن هذا الصحابي من هذا التابعي ام من هذا التابعي وهذا التابعي
تبع هذا الصحابي ام ذاك الصحابي ؟ مؤكدا ان بعض الصحابة تلبس بالنفاق بل
مرد على النفاق بنص القرآن.


وتابع سماحته
بذكر بعض الشواهد القرآنية عن المنافقين وأهل النفاق مبينا انه يوجد
منافق وكافر ومنافق ومشرك وبالمقابل يوجد الصادق والمؤمن الذين ذكرتهم
الايات الشريفة. مذكرا انه يوجد ناس يحشرون يوم القيامة بعنوان منافق
والبعض الاخر بعنوان الكافر كذلك يوجد عنوان الصادق والمنافق.


معللا ذلك
سماحته هو للتنبيه على بطلان من يدعي ان المقصود من المنافق والمنافقين في
الايات والأحاديث ليس المسلم بل يراد اليهود او المجوس او مشركي الجاهلية
عبدة الاصنام، فالصادق يقابله الكاذب والمراد من المنافق هو الكاذب وهذا
ينطبق على الكاذبين من المسلمين، والمؤمن يقابله الفاسق فيراد من الفاسق
من المسلمين فينطبق عنوان المنافق على المسلم حتى لو كان صحابيا فلا منع،
لا استحالة في ذلك.


ان بعض
الصحابة المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا، ان الذين
من النبي ومن امة النبي سيكونون في الدرك الاسفل من النار،


وصرح سماحته
دون تردد ولو واحد بالمليار ان كل الصحابة سيكونون في الدرك الاسفل من
النار ولن تجد لهم نصيرا الا النادر الاندر الا كالكبريت الاحمر الا كهمل
النعم، مشخصا ان الرسول هو من قال وان القرآن هو من جازى، مشددا سماحته
انه لا يكفر ولا يلعن ولا يسب الصحابة، علينا ان ندقق علينا ان نفحص علينا
ان نميز بين الصالح والطالح.


ولم يستبعد
ان يشمل المنافق والكافر عنوان الصحبة منبها الى انه لا يصح ان يترضى على
جميع الصحابة ولا يصح ان تقبل عدالة الصحابة وهذا خلاف ما يحكم به العاقل،
موردا على ذلك تفسير قوله تعالى (يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى
الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ
الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ
لَا يَعْلَمُونَ) في تفسير ابن كثير، حداثة وقت بين المهاجرين والأنصار
فرد عليها رسول الله (ما بال دعوى جاهلية دعوها فإنها منتنة) وقال بذلك هو
عبد الله بن أبي سلول والذي هو مسلم وصحابي، والله لأن رجعنا الى المدينة
ليخرجنّ الاعز منها الاذل.


وقد اورد السيد الصرخي عدة شواهد على الحادثة التي نقلها ابن كثير منها:-

1- دعوى
جاهلية باسم القبيلة او المكان او القومية او العرق او المذهب فكلها
مؤسسها ابليس الرجيم ومردته ويحتمل ان ترجع هذه العناوين الاثنية الى مارد
خاص من مردة ابليس.


2- اشارت
الرواية بوضوح وجلاء الى ان عبد الله بن أبي منافق حسب تعبير الخليفة
الثانية وإمضاء النبي ومع هذا يأمر الخليفة عمر بعدم قتلة لأنه صحابي ولكي
يتهم بقتل اصحابه.












    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

1 التعليقات:

  1. {
    وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ
    الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ
    نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ

    ردحذف