المحاضرة الاصولية الثالثة - آراء وشواهد في البحث الاصولي بين التعريف والموضوع





واصل سماحة
المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) درسه
الأصولي الثالث، اليوم الجمعة الثاني عشر من جمادى الاولى 1435هـ - الرابع
عشر من آذار 2014م، ضمن سلسلة البحوث الاصولية التي يلقيها (دام ظله) في
برانيه بكربلاء المقدسة، واصل الحديث عن علم الاصول وتطرق سماحته الى تعريف
علم الاصول من خلال ما طرحه السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وشرع في
المقدمة من كتاب الحلقة الاولى للسيد محمد باقر الصدر، وتطرق خلال الدرس
الى النكات العلمية والآراء المطروحة في هذا الصدد.


وأشار سماحته
الى أهمية العناصر المشتركة في عملية الاستنباط ووظيفة علم الاصول في
تحديدها والطريقة الصحيحة والدقيقة لهذه العناصر، وانتقد سماحته الطريقة
التي يتعامل بها بعض العلماء مع الروايات ولفت الى ما تبناه السيد
السيستاني في أحقية المختار، والذي وصفه السيد الصرخي انه رجع الى الماضي
بطريقة غريبة وعرف مراد المختار من خلال الاستفتاء بصورة غير معقولة وخارقة
للفكر البشري مما يعني عدم معرفتهم للعرف العام المقصود باعتباره أحد سبل
الاستدلال، فالعرف العام الذي نتحدث عنه يقصد به العرف المحيط والمقترن
بزمن الرواية وليس بالزمن الحالي.


وأعلن السيد
الصرخي الحسني (دام ظله) أرجحيته وأعلميته على المقابل حتى في مواضيع
العلوم الجامدة، التي عادة ما يعرض كثير من الاساتذة عن الخوض فيها ويرون
انه لا فائدة من التفصيل والتطرق لها كما في مواضيع العوارض، وقد أكد
سماحته ذلك التفوق أثناء حضوره لتلك الدورس، كما تعرض لها في بحوثه
الاصولية والتي قررت من قبل بعض طلبته.


كما شجب (دام
ظله) تصريحات بعض مدعي الاجتهاد الذين تنصلوا عن التصريحات السابقة بخصوص
الفيدراليات مؤكدا انه تم طبع أكثر من مليون بوستر ورقي فيه شجب وتنديد
بالفيدرالية وتعرض بتلك الفترة من وقف من الأخيار بوجه الفدرالية الى
الاعتقال، ومنهم متواجد الان، حيث عبّر سماحته عن ذلك كونه يرى بعض الوجوه
من الحاضرين ممن اعتقلوا بسبب توزيع البوستر وأكد سماحته (دام ظله) انه
كان يتابع تلك الاحداث من خلال المركز الإعلامي عبر الانترنت حيث وزع ذلك
البوستر الخاص بالفدرالية مضافا لها الأدلة والبراهين التي تبطل اجتهاد بطل
الفيدراليات.


واختتم سماحته
بموضوع الأصول منطق الفقه وأثبت خلال الطرح ان الاصول يماثل علم المنطق إلا
أن الفرق في علم الاصول يأخذ جانب التفكير الفقهي للوصول بالفقيه الى
نتيجة صحيحة في تحديد الموقف العملي، فهو يهذب عملية التفكير الفقهي كما أن
علم المنطق يهذب عملية التفكير بصورة عامة للفكر الانساني.
يذكر
أن السيد الصرخي سبق وأن أعطى شرح مفصل للحلقات الأصولية الثلاث وبصورة
معمقة وبطريقة منفردة، كما أوجب سماحته (دام ظله) دراسة علم الاصول على
عموم مقلديه. /انتهى.



































    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق