الحلول الجذرية لأزمة المنطقة الغربية

الأزمة هي فترة حرجة أو حالة غير مستقرة تحمل بين ثناياها أحداث سريعة
يترتب عليها حدوث نتيجة أو نتائج وتداعيات وإفرازات مؤثرة وخطيرة ، تلقي
بظلالها السيئة على حياة الشعوب ومصير الأوطان، والعراق أصبح من أكثر الدول
التي تتفجر وتنشطر فيها الأزمات والاختناقات فهو بلد ولود لها ، وحتى
الأزمات تتوالد وتنجب أزمة وأزمات ، بسبب توفر عوامل ومقويات ومنشطات
صناعها وافتعالها وتعميقها واستمرارها ، تلك العوامل تتجلى بصورة رئيسية
بقطبين مندمجين تربط بينهما علاقة تطفلية وتحكمها لغة المصالح الشخصية
الأول: داخلي يتمثل بالساسة ،والثاني : خارجي متمثلا بالدول التي تعتاش على
صناعة الأزمات في العراق، وبين هذين القطبين بلد يحترق وشعب يقتل.

أزمة الأنبار والمنطقة الغربية من اخطر الأزمات التي شهدتها وتشهدها الساحة
العراقية والتي إذا ما استمرت لا قدر الله تعالى تكون بركانا يحرق ما تبقى
من مخلفات الأزمات السابقة ، ولأن التسييس وركوب الأمواج والتصيد بالماء
العكر فنٌ يجيده أهل السياسة ومن يقف خلفهم صارت أزمة الأنبار وما رشح عنها
مادة إعلامية وتجارة يتكسب منها النفعيون والانتهازيون فهم لا تهمهم
المآسي والويلات التي تمخضت عنها بقدر ما يهمهم تحقيق مكاسبهم ومصالحهم
الشخصية ومن يرتبطون به ، فلم تطرح لها حلول جذرية صادقة واقعية وموضوعية
تعالج الأزمة وتقضي عليها وان كانت ثمة حلول طرحت فإنها تنطلق من زاوية
تحقيق المصالح والمكاسب الضيقة والكسب الإعلامي وإسقاط لجهة معينة أو مؤسسة
معينة وهذا ما أدى إلى فشلها وتبخرها ، وكأنَّ الأمر مقصود ومبرمج وهو
قائم على التشبث بالحلول التي تُعَمِّقها وتزيد في تعنت أطرافها وهذا يكشف
عن غياب النوايا الصادقة ،وانعدام الإرادة الحقيقية في حلها وطي صفحتها مما
زاد في أمدها ومآسيها ، حتى الرموز الدينية والقيادات السياسية والعشائرية
كرست كل وقتها وجهودها من اجل الانتخابات والصراع السياسي العاهر والحصول
على المقاعد وتشكيل الحكومة،وغضَّت الطرف واصمت السمع عنها، ولكي تُحل هذه
الأزمة نحتاج إلى مبادرة وطنية صادقة وإرادة حقيقة خالصة وحازمة تتبنى
مشروع حلٍ مهني موضوعي واقعي مجرد عن أي اعتبارات ونوازع سوى الوطنية
الصادقة والإنسانية وإيقاف نزيف الدماء ، ووضع سيتراتيجية تتناسب مع حجم
الأزمة وإفرازاتها وتُحللها وتشخص أسبابها الحقيقية وتتضمن عنصر المرونة
واحتواء واحتضان الأطراف والقوى المؤثرة فيها وعدم الاكتراث بالأصوات التي
تعمل على استمرارها بل عزلهم وتفويت الفرصة عليهم وعلى كل من يعتاش على
دماء العراقيين .

هذا السيتراتيجية طرحها سيد المحققين الصرخي الحسني حيث قال : (..ومن هنا
نقول على الدولة على السلطة أن تمد اليد لمن له التأثير وله القرار, وحسب
ما نعتقد وحسب الاستقراء, نوجه الدعوة من هنا أيضا دعوة إلى سماحة الشيخ
السعدي, سماحة الشيخ الرفاعي, سماحة الشيخ الضاري, إلى الأستاذ علي حاتم,
إلى الأستاذ رافع الجميلي, الذين نسمع أسمائهم ونستقرء أن لهم الدور
والفاعلية في إطفاء هذه الفتنة, إنها فتنة, لعن الله من أوقدها, ومن
يُجَذّر فيها ويؤسس فيها, ونقول لنتدارك هذا الأمر, وعلى الدولة أن تحتضن,
وعلى المسؤول أن يحتضن الناس, أن يحتضن الشعب, يحتضن ما يسمى بالمعارضين,
يحتضن ممن ساهم وشارك وكان طرفا في هذا القتال والاقتتال,وليتحاور معهم
بالمباشر وليسمع منهم وليعطي لهم ما يستحقون كأبناء شعب ووطن وهم أصحاب
مطالب أصلية حقيقية ومشروعة, كأبناء وطن واحد ومن حقهم أن يطالبوا بما
يستحقون, حتى نفصل بين الناس وصاحب الحاجة الفعلي وبين الانتهازي وبين
التكفيري بين العصابات بين المليشيات بين القوى الظلامية التي تحاول أن
تستغل مثل هذه الأمور...)

وللاطلاع على تفاصيل المشروع الذي طرحه سماحته في هذا الفديو

تدعوكم أقرب طريق بمشاركة الموضوع فى المواقع الإجتماعية

نشر

إعجاب

جوجل +

تويتر

غرد

أقرب طريق : من العراق , اهتمامي وحبي للتدوين هو ما جعلني أستمر ليس فقط لتقديم المواضيع بل أيضا لمساعدة الأشخاص المبتدئين ، كما كنت سابقا إلا أني لم أجد من يساعدني ! مع ذلك كافحت وواضبت على ماأحبه من عمل لأصل إلى ما أريده ، ليس كمستقبل لكن كهدف حققته , اهتماماتي للتدوين جعلني أتحدى العمل ، للأكواد ، والتعديل عليها وتكويدهالتخرج بالأشكال المناسبه .

• من فضلك تابعنا :
• fb
• tw
• gl