إمام جمعة الديوانية:ماضون برفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية ضد كل من تسبب بدمار العراق/ 23 ذي القعدة 1435هـ



الديوانية/المركز الاعلامي
اكد إمـام جمعة الديوانية سماحة آية الله الشيخ الكرعاوي ( دام ظله) اليوم الثالث والعشرين من ذي القعدة 1435هـ المصادف التاسع عشر من ايلول 2014 في مسجد وحسينية النور السيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف) على المضي برفع الدعاوى القضايئة في المحاكم الدولية ضد كل من تسبب بدمار العراق واعتقال الابرياء من السنة والشيعة مشيرا الى امتلاك الادلة الكافية لادانة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات مصرا على انه لن يهدأ البال الا عند رؤية المجرمين مكبلين في قفص الاجرام
وانتقد الخطيب سماحة الشيخ الكرعاوي :
التسييس والتشويه والانحراف والعمالة التي يعاني منها القضاء العراقي والذي اصبح تحت رعاية وتوجيه بعض الساسة ورجال الدين ممن يستخدم القضاء كوسلة لتحقيق مصالح دينية وحزبية وسياسية بقوله :"بعد جريمة كربلاء .مجزرة كربلاء التي ارتكبتها قوات المالكي وبعض المليشات المتنفذة في كربلاء المقدسة تحت أمرة خائن العتبتين المقدستين عبد المهدي الكربلائي بحق المدنيين الابرياء العزل من مقلدي سماحة المرجع العراقي اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله لازال المعتقلون الابرياء يربضون في سجون الظالمين في كربلاء المقدسة يعانون من انواع التعذيب النفسي والجسدي فماهو دور القضاء في هذه الجريمة؟"
متهما القضاء العراقي - والذي يعد جزء مهم في حياة المواطن - بأنه شهد تشويهاً وإنحرافاً واستخدم كمقصلة للانتقام والإبتزاز بسبب المسؤول السياسي الذي سيس القضاء لمصالحه السياسية ومن يشترك ويرتبط معهم بذات المصالح من رجال دين متنفذين بالتالي خضع وانبطح امام أهواء رجل الدين المتنفذ والمسؤول السياسي المتسلط فظلم ويظلم مئات الالآف من أبناء العراق .
واستنكر سماحته (دام ظله) متساءلا قائلا ::
"هل ان جزئية القضاء مشمولة بشعار التغيير الذي اطلقته المرجعية ! أم أن شعار التغيير لايعدو كونه تغييرا شكليا لاغير؟! مبيناً ان المسؤول الجديد رئيس الوزراء قد أقسم قسما غليظاً عند تسلم منصبه أقسم على أن يكون القضاء مستقلاً (استقلالية القضاء), فبعد هذا القسم هل نجد التطبيق والمصداقية وهل يعي ويقصد المسؤول ما يقول ويُقسم عليه أم سيكون خاضعاً متسبباً مشاركاً لتسيس القضاء"
مضيفا : " ان الأيام القادمة ستجيب بعد ان يتحدد مصير المئات من المعتقلين من أنصار السيد الصرخي الحسني في سجون كربلاء والذين مضى على إعتقالهم أكثر من ثمانين يوماً بتهم كيدية ومؤامرة قادها رجال دين وساسة ومسؤولين يعانون ألان من تسيس القضاء وعدم البت في قضاياهم والأفراج عنهم حيث تجاوزا المدة القانونية الدستورية في التحقيق, لكنهم لم يتجاوزا المدة التي يحددها المتنفذين من رجال دين وسياسة تبعاً لاهواءهم ومزاجهم الانتقامي الابتزازي . منوهاً الى انهم يراهنون على سكوت الاغلبية لكنهم تناسوا ان في العراق رجال ونساء إباة الضيم لاتأخذهم في الله لومة لائم ولايخافون الا الله تعالى نذروا أنفسهم لنصرة العراق وجميع المظلومين
وجدد الخطيب نداءه الى الحكومة المركزية في بغداد ومنها الى حكومة كربلاء باطلاق سراح المعتقلين الابرياء الرابضين في سجون الظالمين في كربلاء المقدسة الذين يعانون من انواع التعذيب النفسي والجسدي
واستنكر سماحة الشيخ الخطيب الاساليب الرخيصة التي يتبعها العاجزون الانتهازيون بقوله " لم نرَ ولم نسمع الاّ السب والطعن والتشهير والتسقيط والافتراءات والأعذار الواهية وغيبة ونميمة ومكر سيء وخداع وحصار فكري ونفسي وإجتماعي وترهيب وإستعانة بقوة وسطوة الحكام وهمجية الأتباع لأعلان الرد بقوة السلاح والبطش والقتل والاعتقال والتعذيب وهدم البراني والمساجد والحسينيات والمدارس الدينية وكل شيء له علاقة بالفكر المتين !! وكل هذا جرى تحت مرأى ومسمع وإمضاء وأمر ورضا مراجع الدين كلُ له دوره المباشر والغير المباشر ومن لايصدق لفرط تقديسه لمراجع الدين ويبعد ان يكون لهم اي دور في هكذا رد, فالجواب من نفس من يقدسهم الذين باجماعهم يعتبرون احد أقسام الادلة الشرعية هو الدليل الشرعي الغير لفظي والذي يعني عقلاً (سكوت واقرار وإمضاء المعصوم لفعل ما ) فسكوته عنه دال على شرعيته ورضاه بالفعل, وها هو السكوت الرهيب والصمت المطبق كصمت القبور من قبل مراجع الدين على كل ماحدث بحق السيد الصرخي الحسني وأخره ماحدث على برانيه ومقلديه في كربلاء وبحق المساجد والحسينيات والمدارس الدينية, والحجة بالحجة..فسكوتهم إقرار ورضا وإمضاء, بما يعني مشاركتهم جميعاً بالرد المسلح والبطش والقوة, الذي يكشف بالملازمة عجزهم الكبير عن الرد العلمي والذي بدوره يكشف أعلمية وأرجحية السيدالصرخي الحسني عليهم
واستشهد الخطيب بمواقف مضيئة من حياة المرجع الديني وفيلسوف العصر السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره الشريف) بمناسبة حلول ذكرى ولادته العطرة ( رضوان الله عليه) قائلا: (إن الصدر هو ذروة الذروة في مجال المعارف الإسلامية وإنه قمة القمة في مجال البحث و النقد العقلي و التفسير الموضوعي و استنطاق القرآن الكريم كي ينتهي ومع ذلك لم يكن يمثل جهة معينة او جانب عنصري كان للجميع
وذكر سماحة الشيخ الكرعاوي (دام ظله) : أحد بيانات الشهيد الصدر قدس سره (وإني منذ عرفت وجودي ومسؤوليتي في هذه الأمة بذلت هذا الوجود من أجل المسلم الشيعي والمسلم السني على السواء، ومن أجل العربي والكردي على السواء، حيث دافعت عن الرسالة التي توحّدهم جميعاً وعن العقيدة التي تهمهم جميعا، ولم أعش بفكري وكياني إلاّ للإسلام طريق الخلاص وهدف الجميع ، فأنا معك يا أخي وولدي المسلم السني بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي المسلم الشيعي، أنا معكما بقدر ما أنتما مع الإسلام، وبقدر ما تحملون هذا المشعل العظيم لإنقاذ العراق من كابوس التسلط والاضطهاد
واختتم سماحة الشيخ خطبتيه بالتحميد والاستغفار والدعاء والصلاة على محمد واله الاطهار وقراءة بعض السور القصار من القران الكريم وبعدها اقيمت ركعتا الفريضة وصلاة العصر جماعة.
وكان السيد الشهيد محمد باقر الصدر ولد يوم 25 ذي القعدة عام 1352هـ الموافق 28 شباط 1935م
ويذكر ان صلاة الجمعة هذه اقيمت في مسجد وحسينية النور السيد محمد باقر الصدر قدس سره بعد غلقه من قبل حكومة الديوانية لاكثر من شهرين بوجه المصلين ومنعت اقامة الصلوات جمعة وجماعة وباقي المراسيم العبادية من ادعية واذكار وزيارات واذان
ويذكر ايضا ان عدد كبير من شيوخ ووجهاء العشائر والمدينة وخطباء جمعة وبعض الناشطين في المجتمع المدني وحقوق الانسان والاكاديميين وابناء المدينة استنكروا فعل الحكومة واعلنوا تضامنهم مع مقلدي السيد الصرخي الحسني (دام ظله الشريف) في الديوانية في ايام ماضية
وكان انصار ومقلدو المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني يقبعون في سجون الحكومة في كربلاء وباقي المحافظات وفي بعض السجون السرية الخاصة بالجهات الدينية اثر حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها الميليشيات بمشاركة الحكومة برئاسة المجرم المالكي بعد الهجوم البربري على براني سماحة المحقق الكبير اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله الشريف) في كربلاء المقدسة دون محاكمة لاكثر من شهرين ومنهم من قضى نحبة اثر التعذيب المفرط المنتهك للقانون والحقوق في السجون.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 



    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق