الديوانية / المركز / جمعــــــة / نبينـــا يوحـــدنا ... ويحقن دماءنــــــا .... 26 / صفر/ 1436هـ


خطيب جمعة الديوانية: لِنُعَرِّف بالرسول شرقًا وغربًا، بفكر واعٍ ، وبحبٍّ عميق ورغبة أكيدة في هداية البشرية جميعًا

اكد خطيب جمعة الديوانية سماحة آية الله الشيخ المياحي (دام ظله) اليوم الجمعة 19 كانون الاول 2014 المصادف 26 صفر 1436 هـ في جامع وحسينية النور السيد محمد باقر الصدر قدس سره على ضرورة التعريف بالرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) بكل الاتجاهات وبحب ورغبة الهدف منها هداية البشرية جميعا
وذكر سماحة الشيخ المياحي في خطبته الاولى "فلنستلهم منها كثير الخير والعطاء لانه صلى الله عليه واله منبع الخير والعطاء والفضل والاحسان لقد عاش رسول الله صلى الله عليه واله بين قومه صادقا امينا قبل البعثة النبوية المقدسة وكان رؤوفا رحيما بالمؤمنين كما وصفه القران الكريم بقوله تعالى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)"
واشار الى ضرورة اتخاذ منهج ومبدأ الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم في رفض الباطل ونصرة الحق فالرسول خرج على قوم كثر فيه الحرام وانعدم الامن والحق وهذه هي رساله الانبياء والرسل ليقيموا حلال الله ويحرموا حرامة ودور النبي الاكرم ( صلى الله عليه واله ) هو الاصلاح والصلاح .
وتعجب من يدعون الانتماء للنبي الخاتم صلى الله عليه واله وسلم في بلدنا العراق اليوم يسير بخلاف ما اوصى به النبي وال بيته الكرام البرره فيسرقون باسم الاسلام ويقتلون باسم الاسلام ويتقاتلون باسم الاسلام وينتهكون الاعراض والحرمات باسم الاسلام فاي دين واي اسلام الذي يامرك بقتل اخيك المسلم لانه يخالفك بعقيده ما او راي ما او موقف ما واي اقتداء برسول الله واهل بيته تتكلمون عنه وانتم تحرقون الجثث وترقصون عليها.
وشدد الخطيب الى حجم المؤامرة التي تحاك ضد العراق وأهلهِ بقوله : " لندفع بكل فتنة تريد ان تصير في العراق لأنها ستهلك الحرث والنسل ولنلتزم بتوجيهات المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالسيد الصرخي الحسني دام ظله والذي حذر المجتمع ولمرات عدة من الوقوع في أشراك الحرب الطائفية باسم الاسلام وباسم النبي الامين صلوات الله عليه وعلى اله وصحبه ومنها قوله دامت بركاته:((
فنحذر انفسنا من ابليس واتباع الهوى والمنافع الشخصية الدنيوية, ومن الفتنة ..... الفتنة ..... الفتنة ..... التي لا تُبقي ولا تذر, فتنة التعَصُب الباطل والحمية الجاهلية والحرب الطائفية الاهلية , التي يعُم شَرها وضَررُها الجميع من ابناء هذا البلد الجريح, ولا يتوقع اي شخص انه سيكون في مأمن من ذلك ..., أيها العلماء , ايها السياسيون, ايتها الرموز الدينية والاجتماعية والسياسية, كفانا متاجرة بمشاعر الناس وعواطفهم, كفانا متاجرة ومقامرة بدماء وارواح الابرياء والبسطاء, فلنعمل جميعاً بصدق وإخلاص من اجل العراق وشعبه المظلوم, من اجل الاسلام, من اجل الانسانية, يجب علينا جميعاً إيقاف سفك الدماء ونزفها, لنمنع زهق الارواح, لنمنع الفتنة ... فالحذر كل الحذر من الفتنة ... الفتنة ... الفتنة .....)"
والمح الى اخلاق الرسول بقوله :" تعامل رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) مع كل الأمور التي واجهته بطريقة فذَّة، وبسُنَّة مطهَّرة أخرجت لنا كنوزًا هائلة من فنون التعامل، ومن آداب العلاقات.فلا يخلو -حقيقةً- أيُّ قول أو فعل لرسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) من خُلقٍ كريم، وأدب رفيع، بلغ فيه الذروة، ووصل إلى قمة الكمال البشري، حتى في المواقف التي يصعب فيها تصوُّر الأخلاق كعاملٍ مؤثِّرٍ؛ وذلك كأمور الحرب والسياسة، والتعامل مع الظالمين والفاسقين والمحاربين للمسلمين والمتربصين بهم، وكذلك في تواضعه، وقيادته، وإعطائه الحقوق لأصحابها، وفي حلّهِ للمشكلات، كما كان أيضًا نِعْمَ الأب والزوج والصاحب"
واستطرد بقوله :" وعلينا ان لايحقد بعضنا على بعض وان لايكفر بعضنا بعض لاننا نختلف بفرع او اصل من اصول الاسلام بل علينا كمسلمين ان نكون متمسكين بمصدر وحدتنا ومصدر قوتنا ومصدر يجمعنا وهو رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم فنحن مسلمون اولا واخرا فلاطائفية ولامذهبية ولاجهوية تفرقنا فنحن عراقيون بغض النظر عن العناوين الاخرة"
واستشهد بخطاب سماحة المرجع الديني الاعلى اية العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله في بيانه السادس والخمسين بعنوان ((
وحدة المسلمين في نصرة الهادي الامين )) في النقطة التاسعة عشرة منه : (ابناءنا اعزاءنا اهلنا السنة والشيعة لو تنازلنا عن كل ما ذكرناه اعلاه ..ولو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتبكم السنية تجاه الشيعة … وكذا العكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة …فما هو الحل حسب رايكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الاعراض وتسلب الاموال ويبقى يتفرج علينا الاعداء بل يزداد الاعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا …اذن، ما هو دور العلماء والمجتهدين من الطرفين فهل يرضون بهذا التناحر والشقاق وسفك الدماء المتاصل لقرون عديدة والذي زاد ويزيد فيه اعداء الاسلام …اذن ، ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الاهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل يعتقده … فالمهم والمهم والاهم الدماء والاعراض والأموال.وفي الختام اقول :: الذي نعتقده ونتيقنه ان كلامنا ومعتقدنا اعلاه يمثل الخط العام والسواد الاعظم من المسلمين الشيعة والسنة ……… وها نحن وبامر الله والقران والاسلام والانسانية والاخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه … نمد اليكم يد الاخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والاخلاق الاسلامية الرسالية الانسانية السمحاء …. فهل ترضون بهذه اليد او تقطعونها … والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الاخرى والاخرى والاخرى)
واختتم خطبتيه بتلاوة بعض السور القصار والاستغفار والتحميد والتهليل والصلوات على محمد واله الاطهار بعدها اقيمت ركعتا الصلاة وصلاة العصر .
ويذكر ان سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله اكد في خطابات وبيانات ومحاضرات عديدة بذكرى شهادة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله على ضرورة التمسك والوحدة لان الرسول الكريم رمز الوحدة.


 
 
 
 


    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق