في حوار مع جريدة الوطن المصريه السيد الصرخي الكل يتدخل في العراق وعلى رأس المتدخلين أمريكا وايران


المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني في حوار خاص مع الوطن المصرية
واليكم نص الحوار كما ورد في موقع جريدة الوطن المصرية ::: 
 نص الحوار:

* العالم الإسلامي بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص يتخوف من المذهب الشيعي، وهناك تداخل في هذا النقطة.. ما تعليقك؟
- بالتأكيد السياسيون والانتهازيون يتخذون الإسلام والطائفة والمذهب للتغرير والاِرتزاق والاستئكال والتسلط وتخدير الشعوب والاستخفاف بها وسلب مقدراتها وحتى الوصول بها إلى الانحراف الفكري والأخلاقي، وهذا لا يختص به مذهب دون آخر بل لا يختص به دين دون آخر ولا تختص به قومية دون أخرى، وأما تسليط الضوء على المذهب الشيعي في هذه المرحلة فهناك أسباب، ومنها أن الأحداث والفتن معظمها يقع في العراق ولأن أهل السياسة والدين المعاصرين هم الأسوا في العراق على طوال التاريخ.

*وماذا يعني ذلك؟
- يعني أن الشيعة الانتهازيين منتحلي التشيع جلبوا السمعة السيئة على مذهب التشيع، فلا بد أن يتخوَّف العالم الإسلامي والعربي من هؤلاء وأمثالهم فإن المذهب الشيعي وأئمته تخوفوا من هؤلاء وحذروا منهم ومن فِتَنِهِم، فالإمام على بن موسى الرضا عليهما السلام قال "إن ممن ينتَحِل مودتنا أهلَ البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال".

* الخطاب الديني في المذهب الشيعي في العراق أصبح كالخطاب الديني المذهبي في إيران، هل تعتقد أن هذا في صالح العراق وأمنه القومي؟
- لا يوجد خطاب ديني مذهبي شيعي عراقي، فالخطاب الديني في العراق هو خطاب إيراني خالص وبامتياز لا علاقة له بالمذهب الشيعي إلا بالمقدار الذي يخدم فيه سياسة السلطة الإيرانية الحاكمة وأمنها القومي التسلطي.

* بعد عام 2003 وهو عام غزو واحتلال العراق تصدر السياسيون الشيعة للحكم في العراق، وبنفس الوقت ارتفعت على المنابر الشيعية التجاوزات والشتم لصحابة الرسول وطعن بشرف أمهات المؤمنين، هل تعتقد أن هذا التوجه كان مقصودًا لزرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي؟ وأين دور المراجع الشيعية في العراق من كل هذا؟
- ذكرنا سابقًا، أن الانتهازيين منتحلي التشيع الذين حذر منهم أئمة أهل البيت عليهم السلام، وحذروا حتى شيعتهم من فتنهم وخطورتهم، فماذا نتوقع عندما يتسلط هؤلاء في العراق أو غير العراق على رقاب الناس ومقدراتهم وكيف سيسيطرون على الناس ويسيرونهم على المنهج الفرعوني في الاستخفاف فالطاعة، ومع المفاسد الكبرى والمهالك العظمى التي تجعل من المحتل الفاسد المفسِد محرِرا وصديقا ومواليا فان الإطاعة لا تتحقق إلا بالاستخفاف الأكبر وهذا الاِستخفاف لا يتحقق إلا بالمخدر والحقن الطائفي القبيح اللاأخلاقي الهابط المتمثل بالتجاوزات والشتم واللعن والطعن بالصحابة الكرام وأمهات المؤمنين الطاهرات الذي يعتبر شتمًا ولعنًا وطعنًا بكرامة وشرف النبي المصطفى وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وبعد ذلك ماذا تتوقع من السياسي الانتهازي مدعي التشيع، وماذا تتوقع من مرجع مدعي المرجعية ومنتحلها بلا استحقاق، مرجع الفراغ العلمي والوهم والخيال، مرجع الفضائيات والإعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد، مرجع الكذب ووجهي النفاق وجه للإعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير والسلب والنهب والفتك والقتل والاقتتال؟!. *

*ما هي الأسباب الحقيقية لقيام القوات الحكومية بقصف مقركم بالطائرات وقتل أتباعكم وسحلهم في الشوارع والزج بهم في المعتقلات؟
- لأننا رفضنا احتلال أمريكا لنا كما رفضنا احتلال إيران، ولأننا رفضنا الطائفية والتقاتل الطائفي والاحتراب، ولأننا رفضنا الفتاوى الممنهجة التي أسست وأمضت الاحتلال وما ترتب ويترتب عليه من فساد. ولأننا رفضنا فتاوى الطائفية والاقتتال، ولأننا رفضنا كلّ منبر وقول ومنهج وسلوك يؤسس للتناحر والتنافر بين أبناء الوطن والدين، ورفضنا كل تقسيم وتشقيق وتدمير للعراق وشعب العراق.

* نريد أن نعرف منكم ما هو حجم التغلغل الفارسي في العراق، وهل صحيح أن أمريكا قدمت العراق بصحن من ذهب لإيران؟
- بالرغم من احتمال تأثير الخلفيات والأصول الدينية أو القومية أو المجتمعية في الصراعات وبدرجات ونسب تختلف بحسب الظرف والزمان والمكان، فإن الواقع يشير إلى أن الصراع ليس عربيا فارسيا وليس إسلاميا مجوسيا وليس صفويا وغير صفوي بل هو صراع سلطوي، فالسلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة.


السيد الصرخي
*في رأيك هل الأزهر الشريف يمكن أن يكون له دور في وأد الاقتتال الداخلي في العراق؟ وما موقفكم من هذا؟


- إذا توفرت المقدمات الصحيحة والقيادات الواعية الشجاعة، فإن الأزهر الشريف يمكن أن يكون الرائد والقائد والحامل للواء الوسطية ووأد الاقتتال والتناحر والتناطح الواقع في العراق وفي غير العراق، وفي رد سابق على أنباء تواردت حول مبادرة للأزهر للإصلاح قلت إن كانَ فِعلا قد صدر هذا الكلام عن فضيلة شيخ الأزهر فأنا أحييه ابتداءً على شجاعتِه وصراحتِه ووضعِ يدِه على الجرح وتشخيصِه للخطوةِ الأولى الصحيحة التي تؤدي إلى الخطوات اللاحقة المؤسسة للحل الناجح والخلاص الحقيقي.

لكن منذ سنوات طوال نسمع بالحوار بين الأديان والحوار بين المذاهب وتصرَف الأموال وتنعقِد المؤتَمَرات واللقاءات (والحوارات مجازا) ووقعوا ميثاق شرف ومواثيق شرف لكن مع شديد الأسف لم نجد الشرف ولا مواثيق الشرف، فلم نجنِ أيّ ثمرةٍ طيبةٍ عن ذلك بل وجدنا النتائج العكسية، فسادَت وانتشَرَت قوى التَكفير الديني وقوى التكفير الطائفي في المجتمع وانخفض وانمحى صوت الاعتدال.

*إن في رأيك عن أي شيء تكشف هذه الحالة؟
- ما ذكرته يكشف عن الأسس الفاسدة غير الموضوعية التي تعتمدها المؤتمرات واللقاءات ومواثيق الشرف. ويكشف عن أن المتحاورين لا يتصفون بالصدق والإخلاص، ولا يملكون العلم والفكر والروح والمنهج الحواري التقاربي الإصلاحي، ولا يتّصِفون ولا يملِكون الأسلوب والسلوك والسيرة العملية والأخلاق الرسالية الإصلاحية.

ويكشف عن تبعية المؤتمرات والحوارات والمتحاورين لإرادات سياسية تبغي المكاسب السياسية الإعلامية والمصالح الفئوية الضيقة دون النظر إلى مصلحة المجتمع وتعددية المذاهب والأديان، فمثل هذه المؤتمرات واللقاءات والمجاملات محكومة بالفشل قطعًا وتكون نتائجها عكسية عادة.

* كيف تقرأ ظهور تنظيم "داعش"؟ ومن المستفيد منه؟ وهل هي محاولة لتشويه العشائر الرافضة للتدخل الخارجي في العراق؟
- أولًا شيوخ العشائر في العراق إلا القليل غرر بهم وغدروا بأنفسهم وبأهليهم وعشائرهم وغدروا بالعراق وشعب العراق فلا بد من صحوة ضمير حقيقية وتوبة نصوحة إلى الله وعهد وميثاق شرف من رجال شرفاء من أجل تصحيح الفكر والمعتقد والمسار والعمل من أجل العراق وشعب العراق ومن أجل دين وتاريخ وحضارة وأخلاق العراق وأهل العراق.

الأبناء الأعزاء أبناء العشائر فقد وقعوا ويقعون في مفرمة ومطحنة الغادرين من شيوخ عشائر وسياسيين ومسؤولين حكوميين ورجال دين ومن تدخلات الدول المتصارعة على أرض العراقيين.

أما بالنسبة للتدخل في العراق، فالكل تدخل ويتدخل في العراق وعلى رأس المتدخلين أمريكا وإيران، ولا أعرف هل يمكن للعشائر أن تحمي نفسها الآن من غير الاستعانة بدول خارجية، وهل يوجد دول خارجية يمكن أن تدعم العشائر قربة لوجه الله تعالى لا تريد جزاءً ولا شكورًا ؟؟. والسؤال الأساسي، هل أن التدخل الخارجي منتفي من العراق فلا يوجد أي تدخل خارجي لا شرقي ولا غربي ولا شمالي ولا جنوبي، حتى نتحدث عن رفض للتدخل الخارجي ؟؟!!

*كيف تتم مواجهة "داعش"؟
- هنا لا بد من القراءة الصحيحة الموضوعية الواقعية للأحداث، فإذا أخطأنا القراءة فإننا بكل تأكيد سنخطئ في تشخيص العلاج، ومن هنا أقول إن "داعش" صارت واقعًا مفروضًا وليست ظاهرة طارئة عابرة فلا يصح المراهنة على الوقت لإزالتها، ويجب علينا ألا نجازف أكثر وأكثر بدماء وأرواح أبنائنا فنزجهم في معارك خاسرة ومهالك محققة لأننا لم نشخص الواقع بصورة صحيحة موضوعية أو لأننا نعرف الواقع لكن لا يهمنا دماء وأرواح الناس ولا نعترف بالآخرة والثواب والعقاب.

ومن هنا أدعو إلى دراسات معمقة علمية مستقلة غير متأثرة بهذا الطرف أو ذاك فتشخص لنا الواقع كما هو وبدون زيف أو انحراف فتضع لنا الحل والعلاج المناسب وبأقل الخسائر، فالضرر والهلاك والدمار كله على العراق وأهل العراق، فقللوا سفك الدماء وأوقفوه الدماء وامنعوا تدمير العراق.

رابط موقع الجريدة
http://www.elwatannews.com/news/details/668086



    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

15 التعليقات:

  1. في ظل النظام العالمي الذي فرضته السياسات العالمية بعد الحرب العالمية الثانية بدات تتبلور فكرة الاندماج الثقافي مع باقي الامم او ما يسمى بالعولمة وبذلك لن تبقى هوية مستقلة للامم الاضعف فكانت امة العرب في هذا الاطار او اريد لها وخطط لها .. وعلى الصعيد الديني انبثقت فكرة وصم الدين بانه لن يستطيع ان يحقق اهدافه لان الظروف والزمان قد تغير .. وتم تحييد المؤسسة الدينية وجعلها مجرد اداة تتحكم بها السلطات وقد تعاون على اقرار هذا المشروع الجميع .. فلم تمر الايام حتى ظهر مشروع توعوي استثمر وسائل لم تكن في حسبان المخططين انها ربما تكون وسائل صنعها انفسهم المتحكمين بمصدر القرار فاستغلها المفكر العملاق سماحة الصرخي ..فكانت بمثابة المعول الذي يهدم مخططاتهم ووضع ابناء الامة الواعين وبين ايديهم افاق للتصور والنفكير وكشف المشاريع التي يراد لها ان تمر .. ولولا هذا الفكر لكنا الان في ظلام دامس نغرق فيه لولا تلك العلامات المضيئة لهذا الفكر الفذ الذي نسير على هداه ..

    ردحذف
  2. كيف لايتم الاعتداء على مرجعيتك ايها المرجع العراقي الصرخي الحسني وانت رفضت مخططات المنتفعين في العراق السراق الطائفين (((- لأننا رفضنا احتلال أمريكا لنا كما رفضنا احتلال إيران، ولأننا رفضنا الطائفية والتقاتل الطائفي والاحتراب، ولأننا رفضنا الفتاوى الممنهجة التي أسست وأمضت الاحتلال وما ترتب ويترتب عليه من فساد. ولأننا رفضنا فتاوى الطائفية والاقتتال، ولأننا رفضنا كلّ منبر وقول ومنهج وسلوك يؤسس للتناحر والتنافر بين أبناء الوطن والدين، ورفضنا كل تقسيم وتشقيق وتدمير للعراق وشعب العراق.)))

    ردحذف
  3. طالما نادى المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني وحذر من التنظيمات الارهابية وقوى التكفير من الدواعش والمليشيات المجرمة التي هتكت بالناس ونكلت بالعراقي وحذر من تدخلات الدول كل الدول وخاصة الدولتين المتناحرتين الكاسرتين امريكا وايران وتصفيت خلافاتهم في الارض العراقية واليوم نرى اوضح واجلى صورة لتدخلات الدول بحجة مقاتلة الارهاب حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  4. كل مرجع صريح وشجاع مثلك ايها المرجع الصرخي طبعا سيكون هدف للعملاء والمرتزقه

    ردحذف
  5. بحق انها مرجعية الحق والعدل و السلام والاسلام والاعتدال والعادلة والمساواة والعلم والمعرفة والاداب والمحاضرات العقائدية الاصولية التاريخية وكتابة وتدقيق التاريخ الاسلامي بامانة وصدق و حياديةوالاخلاق الاسلامية الاصيلة ورفض كل انواع الظلم والفساد والجور والطغاة ايا كانوا ودعوته الى الوحدة والالفة والمحبة بين كل اهل الاسلام والانسانية من كل المواقف الرائعة الوطنية العراقية العربية الاسلامية الانسانية العالمية انه رجل الاعتدال العالمي والسلام والامن

    ردحذف
    الردود
    1. احسنت عقيل الحسيني بارك الله بكم

      حذف
  6. الصراع في العراق صراع طائفي بامتياز كما قال السيد الصرخي وصراع وجود بين العراق العربي وبين العراق الفارسي . غذى هذا الصراع امبراطوريات ماليه فارسيه ارادت ان تقضم العراق من اصله العربي والحاقه بايران كما فعلوا بالاحواز فالوجود العربي مهدد وكل شيئ يفتخر باصله العربي يقتل ويعتقل ويباد . ماشاهدناه لاحداث كربلاء ضد انصار السيد الصرخي حيث رفضوا السب الفاحش لاعراض الرسول الذي يقوم بها مراجع لايتكلمون اللغه العربيه وكذلك رفضوا فتوى الجهاد التي اطلقها السيستاني ضد اهل السنه بحجة محاربة داعش حيث قام المالكي عميل الفرسل بقتل انصار السيد الصرخي واحراقهم وسحلهم بالطرقات في سيارات الجيش انما ينم على مدى الحقد الفارسي على كل عراقي وعربي

    ردحذف
    الردود
    1. احسنتي اختي لمى القريشي بارك الله بكي

      حذف
  7. السيد الصرخي الحسني هو ميزان ثقافة الاعتدال والوسطيه والسياسي المحنك ان اشتدت السياسه وعصفت رياحها وثارت براكينها واشتدت فتنها كانها البحر المتلاطم نصح ووعض فما اروع ماوعض كلامه وحكمته جواهر ودررفي سماء الحريه واحروفها في سماء العلم والمعرفة فلا يعرف فلسفته الا الاحرار فهي نبراس تنير طريق لتشق طريقها الى قلوب الاحرار والمثقفين المتنورين

    ردحذف
  8. الله اكبر كل هذه يجري في العراق والشعب ساكت ماذا ينتظر (الارض احتلت الناس قتلت والنساء سبيت ونتهكة الاعراض) عوا ما يجري حولكم

    ردحذف
  9. نورتونا بتعليقاتكم نتمنى تواجدكم دائما معنا (h) (h) (h) (h) (h) (h) (h)

    ردحذف
  10. طالما حاول ونصح وارشد سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله الشعب العراقي وطلب التغيير الجذري لكل مايجري من قبح وفساد على المستويين الديني والسياسي واراد ان يكون العراقي متبوعا قائدا وليس تابعا يستغله الانتهازيون المنتفعون ولكن لم يجد الاستجابة الا ماندر حتى اصبح كل ماحذر منه هو مايجري اليوم من ظلم وسرقات واقتتال وطائفية واستأكال

    ردحذف
  11. طالما نادى المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني وحذر من التنظيمات الارهابية وقوى التكفير من الدواعش والمليشيات المجرمة التي هتكت بالناس ونكلت بالعراقي وحذر من تدخلات الدول كل الدول وخاصة الدولتين المتناحرتين الكاسرتين امريكا وايران وتصفيت خلافاتهم في الارض العراقية واليوم نرى اوضح واجلى صورة لتدخلات الدول بحجة مقاتلة الارهاب حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف