المرجع الصرخي يحذر الشعوب الغربية ودول التحالف الدولي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"

قبل عام ونصف من الآن .. المرجع الصرخي .. يحذر الدول الغربية من وقوع "مفاجآت" على أيدي تنظيم 

داعش منذ عام 2014 .. المرجع الصرخي يصف المعركة مع تنظيم "داعش" بأنها معركة "خاسرة"

المرجع الصرخي ,  الدول الغربية , "مفاجآت" , تنظيم   داعش منذ عام 2014, .. المرجع الصرخي, يصف ,المعركة , تنظيم "داعش" , معركة "خاسرة",

عجيب هو ، امتلاك بعض الناس لتلك الدقة المتناهية في استقراء الوقائع ، وتحليلها ، ومن ثم الوصول الى نتائج لا يتوصل لها الآخرون الا بعد زمن طويل ( أو بعد فوات الأوان ) .
أنا مؤمن تماما ، ومتيقن جدا ، بأن المرجع ‫#‏الصرخي‬ يسبق الآخرين بالعديد من السنوات الضوئية في قدرته على تشخيص الأسباب الرئيسية للأزمات والمشاكل التي يعاني منها المجتمع أولا ، وفي براعته وإبداعه - المنقطع النظير - في تحديد العلاج المناسب الكفيل باستئصال المشكلة من الجذور .
إسمعوا هذه :

تباينت الآراء حول أسباب العمليات الإرهابية التي حصلت في الآونة الأخيرة في أكثر من بلد أوربي ، والتي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) ، وكان آخرها التفجيرات التي ضربت العاصمة البلجيكية ( بروكسل ) ، "فالبعض يقول أن سبب تلك التفجيرات هو ردت فعل داعشية حول اعتقال احد عناصر داعش - والمدعو صلاح عبد السلام - قبل أيام في بروكسل ، وآخرون يقولون إن سببها هو وجود المندسين من عناصر داعش وسط موجة اللجوء البشرية التي وصلت الى أوربا ومن ثم قاموا بتشكيل وتكوين خلايا أحدثت تلك التفجيرات ، وقال آخرون ان تلك التفجيرات وقعت تنفيذا لمخطط قديم لداعش" ، "والحقيقة ان الآراء المطروحة أعلاه بعيدة عن الواقع ، وبعضها نصف صحيحة ، فاعتقال المدعو صلاح عبد السلام قد حصل قبل فترة زمنية قصيرة - 3 ثلاثة أيام فقط - من تفجيرات بلجيكا ، وهذه فترة قصيرة نسبيا يستبعد معها قدرة تنظيم داعش على اختراق الأجهزة الأمنية التي عمدت بلجيكا على تكثيفها في الآونة الأخيرة وخصوصا في الأماكن التي حصلت فيها التفجيرات وهي المطار والمترو ، وهذا يدل على أن التخطيط لهذا العمليات قد حصل في وقت سابق قديم ، ثم لنتساءل عن حاجة تنظيم داعش لتجنيد أشخاص ودسهم مع اللاجئين في حين أنه يمتلك - وحسب إحصاءات رسمية صادرة من السلطات البلجيكية - 400 أربعمائة عنصر بلجيكي الأصل ، فضلا عن امتلاكه 800 ثمانمائة بريطاني و 600 ستمائة فرنسي و 200 مائتي إيطالي ، ويمتلك في عموم أوربا بمجملها ما يقارب 300000 ثلاثمائة ألف عنصر ، فهذا يستبعد احتياج تنظيم داعش لمندسين لتنفيذ تلك الهجمات المهمة جدا والواقعة في أماكن حساسة ، في حين يكفيه تكليف خلاياه المنتشرة في بروكسل باعتبارهم أعرف بشعابها وباعتبارهم الأشد تعصبا وتطرفا حتى من العراقي والسوري وغيرهم" ، "والأسخف من ذلك هي تصريحات السلطات البلجيكية وتعليقاتها على تلك الحوادث ، حيث انها اظهرت صورا لثلاثة اشخاص واعدت قائمة بأسماء مطلوبين يتراوح عددهم ما بين 3 - 12 ثلاثة الى اثني عشر شخصا ، وكذلك خطاب أوباما الذي تضمن بأن الولايات المتحدة ستقدم المساعدة الممكنة في العثور على منفذي تلك الإعتداءات وتقديمهم للعدالة" ، "والحقيقة هي أن تلك التصريحات ، وذلك الخطاب لا يعدوان عن كونهما وسيلة للضحك على الشعوب الأوربية والأمريكية ، متبعين سياسة التجهيل لإبعادهم عن حقيقة ما يحصل وما يجري على أرض الواقع ، فهم يحجمون القضية ، ويجعلونها جريمة اعتيادية ارتكبها ثلاثة اشخاص او اكثر وستتم ملاحقتهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة ومعاقبتهم ، وانتهى الأمر !! ... وماذا بعد ؟!!" ، "هم لا يتكلمون عن داعش كفكر وكتنظيم ، وعن كيفية محاربة التطرف ، ومن هي الجهات والشخصيات التي ينبغي دعمها لتعمل على القضاء على التطرف فكريا وعقائديا ، خصوصا بعد أن ثبت فشل الضربات الجوية والقتال مع داعش ، ليصبح همهم تلافي حصول خرق في منظومتهم الأمنية ، أي ان موقفهم أصبح موقفا دفاعيا ضد هجمات تنظيم داعش ، فداعش يهجم وهم يحاولون الدفاع" .
-------------------------------------
منقول بتصرف من صفحة الكاتب الدكتور فواز الفواز ، إقرأ كامل الموضوع على الرابط التالي :
https://m.facebook.com/FriendFawaz/photos/ms.c.eJwzsTSxNDY3NzY3NjMxMDHUMwHyDU3NgCJmZkYm5gBmlAZm.bps.a.451437978380684.1073741827.451326641725151/494915677366247/?type=3&source=48

ومنذ أكثر من سنة ونصف ، وتحديدا في شهر تشرين الأول من عام 2014 ألفين وأربعة عشر ، وجه المرجع الصرخي خطابه لقوى التحالف الدولي قائلا : ((( .... أنا أوجه نصيحتي لكل الشعوب ... وأقول : المعركة خاسرة ... المعركة خاسرة ، وأنا اقول لكم ، انا اقرا الاحداث ، انا لست بعسكري لكن اجد بانكم - أي كل الدول كل الحلف - تقاتلون أناس - من الحكمة ومن العدل ومن الانصاف ان تعترف للمقابل - أنتم تقاتلون اناسا - عندهم الى حد ما - اذكياء جدا ،،، ومتمكنون جدا ،،، ومتمرسون جدا ،،، وشجعان جدا ،،، ومضحون جدا ،،، اُناس شربوا الموت , أناس يطلبون الموت ، وانتم تطلبون الحياة , هذا الفرق بينكم وبينهم ،،، فعليكم ان تاتوا بأناس يدافعون عن دينهم ، عن حياتهم ، يدافعون عن دينهم حتى لو ماتوا من اجله ,حتى تتوازن الكفة ،،، أنتم تتعاملون مع أناس اذكياء مع أناس متمرسين مع أناس شجعان مع أناس مضحين مع أناس يطلبون الموت ،،، وأنا أقرأ الاحداث وأقول إن ما يحصل على العراق - وغيره من البلدان - هي خطة صدرت من عقول راجحة جدا ،،، وراقية جدا ،،، وذكية جدا ،،، هم يسيرون في الاتجاه الصحيح ، ويقودون المعركة القيادة الصحيحة , واذا يوجد من العسكرين من الامريكان ومن غير الامريكان ممن يشاهد المعركة وممن يتابع المعركة , اذا كان عنده شيء من الشجاعة وشيء من المهنية !! عليه ان يخرج ويعترف بهذه الحقيقة , تقاتلون أناس هم يقودون المعركة ، وبيدهم المبادرة ،،، فمعركتكم بكل ماتحشدون معركة خاسرة , وستحصل المفاجآت ستحصل المفاجات احذركم من وقوع مفاجآت غير متوقعة ،،، احذر الشعوب الغربية احذر الشعب الاميركي من حصول مواجهات غير متوقعة لانكم تقاتلون أناس متمرسين جدا ومتمكنين جدا واذكياء جدا ،،، فعليكم وعلى الجميع ان يتصرف بذكاء ، يكفي العناد ، يكفي الطفولية ، يكفي الصبيانية ، يكفي التحشيد الطائفي , يكفي الانتهازية يكفي سرقة الاموال يكفي الفساد , اخذتم الكثير وسرقتم الكثير اعملوا شيء من اجل الوطن اعملوا شيء من اجل الحفاظ على ماكسبتم على اقل تقدير على السرقات على الاموال والسرقات التي حصلتم عليها التي كسبتموها فكروا بعقلانية فكروا بتدبر فكروا بتأني ... ))) .. انتهى .
شاهد وإستمع لكلام المرجع الصرخي أعلاه بالصوت والصورة عبر موقع اليوتيوب وعلى الرابط التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=YMNh4jcfeDg
وكنت أتسائل في حينها ، لماذا وجه المرجع الصرخي نصيحته الى الشعوب الغربية والى قوات التحالف الدولي والتي بدا دورها ثانويا يقتصر على توفير الغطاء الجوي في محاربة تنظيم داعش لمساندة القوات والفصائل المسلحة العراقية والحشد الشعبي والتي كانت ظاهرا ذات الدور الأبرز في المواجهة مع التنظيم ، فلماذا لم توجه النصيحة لها مباشرة ؟!! .
الآن ، وبعد سنة ونصف السنة ، تبين لي أن المرجع الصرخي كان على دراية ومعرفة بما ستؤول اليه الأمور وبما ستواجهه الشعوب والدول الغربية من مصير محتوم فيما لو لم يتم تشخيص المشكلة بشكل صحيح لكي يتم بعدها تحديد العلاج المناسب للمشكلة وفقا للبرنامج الذي يتطلبه تطبيق العلاج .
فتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) ، وباعتباره تنظيما فكريا عقائديا متطرفا طارئا استطاع تجنيد مئات الآلاف من الناس ومن مختلف الشعوب ، ليصبحوا مشاريع وأدوات قتل ، يتلذذون بالموت ، ويتسابقون للحصول عليه .
فينبغي - وكما قال المرجع الصرخي في احدى الحوارات الصحفية - دراسة ظاهرة التطرف دراسة صحيحة بعد إيكال الأمر الى مختصين ، وتشخيص أسباب التطرف ، وتحديد العلاج المناسب للقضاء عليه وتجفيف منابعه فكريا وعقائديا ، وبخلاف ذلك فستكون كل المعارك العسكرية مع تنظيم داعش "خاسرة" .






    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق