الصرخي الحسني المصلح العارف والعالم الرباني




الصرخي الحسني المصلح العارف والعالم الرباني هنالك فطرة انسانية ولدت مع البشر منذ فجر الخليقة وهي لن تفارق الانسان الى زوال هذا العالم, باعتبارها امر جبل عيه ابن ادم, تلك هي الوسيلة الغيبية او التوسل بالغيب لدفع الخطوب حيث تبدا برجوع الانسان الى ذاته ومعرفة مقدارها وضعفها امام الاهوال . وقديما كانت الشعوب تتاثر بالظواهر الطبيعية وتعتبرها مصدر الخير والشرور لما لها من ارتباط بالكوارث التي تبيد مجمتعات وترعب اخرى . ونتيجة لما لهذه الظواهر من ارتباط وثيق مع حياة بني البشر وخاصة الاقتصادية منها يبدا الانسان بنسج نوع من العلاقة الغيبية التي يحاول من خلالها ان يامن جاب الضرر والهلكة . فمثلا اتخذت بعض الشعوب القديمة عددا من الالهة كانت بمثابة الملتجا لها كالشمس والقمراو الزهرة ,وهذا الامر لم يكن لياتي جزافا انما كان نتيجة فلسفة ونوع من المعرفة تناسب اهل ذلك الزمان في فهم العالم الخارجي,وفهم الترابط بين عناصر الطبيعة الارضية المرتبطة وحركة هذه الاجرام السمواية الذي تنشا على اثره المعابد وطقوسها وتتكون بمايعرف اليوم بالمؤسسات الاقتصاية اوالمالية وهذه تسربت الى الاديان السماوية فانشات مثلا الثالوث في معتقد اهل الكتاب كما ينص بعض المؤرخين وغيرها من الاديان التي انسحبت عليها ,والواقع ان مرتكز تلك الطقوس العبادية انما يعتمد على هذا النوع من الفهم او بمعنى اصح استغلال هذا النوع من الفهم . ولقد رافقت الرسالات السماوية مسيرة العالم لكي تقوم الاعوجاج الحاصل في سلوك البشر وبمختلف الطرق فمنها ما كان يعالج المجتمع بناقة او بمجوعة من الاحكام الاقتصادية في اقامة الموازين القسط في السوق اوفي الادخار لمواجهة الازمات وكلما نضج العقل البشري واتسعت علاقاته الاجتماعية احتاج الى منظومة اوسع من التشريعات وهكذا اتسعت القوانين والتشريعات في الاسلام لتنظم سلوك الفرد اجتماعيا وروحيا . غير ان الاسلام كدين سماوي لم يسلم هو الاخر من موروثات الجاهلية والدخائل الفكرية, غير انه يفرق عن يقية الاديان بانه محصن بكتابه السماوي والادلة تستتبع هذا الكتاب المقدس والتي جائت تخاطب العقول بمختلف مستوياتها وبمختلف مراحلها الزمنية الا انها تحتاج الى المصلح العارف لمقتضى المرحلة المواكبة له. ان طريقة التعامل مع الازمات والانحطاط الاجتماعي تعتمد اساسا على معرفة مايدور من احداث والتعريف بها والتوجيه باتجاه المخرج منها وبما يناسب مستوى العقول التي يتعامل معها وهو امر ينبغي ان يكون ناجم عن شمولية في الادراك لمختلف نوحي الحياة وابعادها الاجتماعية. وما يهمنا اليوم هو مايحدث في العراق من كوارث ورعب ودمار نتيجة انهماك المجتمع وراء السياسات الوضعية المادية والنفعية , والعجيب ان هذا الامر غلف بالطابع المذهبي والاعتقادات التي سخرت لهذه الغايات وكاننا في تلك العصور التي يخشى فيها ارباب المعابد زوال آلهتهم وزوال سطوتهم معها . والواقع الحالي والعجز الكامل والفشل الذريع والكارثة العظمى التي تحل في البلد تدعونا للتحرك الى العالم العارف الذي يستطيع ان يستوعب مايدور في البلاد من احداث فكريا وعقديا بما يناسب مستوى التطور الذي وصلت اليه البشرية . والعالم العارف الحقيقي يعرف من خلال بحوثه ومؤلفاته , وهذا ما لمسناه وتيقناه في مؤلفات السيد الصرخي الحسني دام ظله والتي تنبع عن معرفة ربانية استطاع سماحته من ان يوظف المعتقد لاصلاح المجتمع ويبين للعامة ان البشرية في اي مرحلة تمر وفق المنهج الغيبي الذي خطته رسالات السماء ومثالا صريحا وواضحا ما اصدره سماحته من بحثي الدجال والسفياني والذي لايسعنا هنا الا ان ناخذ مقتطفات منهما الثالثة الصيحة للدجال اكثر من صيحة وهل هي صيحة حقيقية وصوت فيه الرعب والتخويف تصدر من الدجال دون الاستعانة بشيئ فيسمعها الناس او تصدر منه بالاستعانة بالوسائل الحديثة التكنلوجية والاعلامية فيستعمل الاجهزة الحديثة من وسائل الاتصال والاقمار الصناعية في خطابه ويسمعها الناس عن طريق الاذاعات المسموعة او القنوات المرئية او الفضائيات او انها تعبر وترمز الى هجمات عسكرية كما حصل على العراق من اعتداءات امريكية كافرة في اعوام (1991 – 1998 – 2003 ) ميلادي ويشير الى صيحات الدجال: قول رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) ((...آية الدجال : يسمع له ثلالث صيحات ودخان يملا مابين المشرق والمغرب فأما المؤمن فيصيبه زكمه واما الكافر فيصير مثل السكران يدخل في منخريه واذنيه ودبره بحث الدجال ص 119 وايضا ماورد في بحث السفياني يسكنها شرار خلق الله وجبابرة الامة يعظم فيها البلاء حتى انه في كل ليلة جمعة يرتكب فيها سبعون الف زنية . انها بغداد فيكون هلاكها على يد السفياني ( او على يد رجل من اهل الصفح ) فيفضح النساء ويبقر البطون ويسفك الدماء ويقتل اكثر من ثلاثمئة قائد او زعيم او واجهه او رجل دين ويقتل اكثر من ثلاث الاف او خمسمئة الف , ويخرب ويهدم حتى كأن بغداد صارت خاوية على عروشها........... , عن النبي ( صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين ) ((((...... حتى ينزلوا بارض بابل من المدينة الملعونة ( يعني بغداد ) فيقتلون اكثر من ثلاث الاف , ويفضحون اكثر من مئة امرأة , ويقتلون بها ثلاثمئة كبش من بني العباس .... )))) . مقتبس من كتاب السفياني صفحة 237


    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق