الصرخي الحسني ... مناراً لطريق الثورة الحسينية


 
إن النهضة الحسينية خالدة ما بقي الظلم والطغيان والفساد ، وتتجدد في كل عصر وبحلة جديدة ولكن مبادئها ثابتة وواضحة ويخشاها كل ظالم لأن اسم الحسين جمرة حق في قلوب المظلومين لن تنطفئ الى يوم القيامة ، ولكن هذه النهضة المتجددة بروحها الثورية لابد من منظر لها ولابد من مجسد لأهدافها الحقة ، اي ما معناه ان هناك فكر حسيني ونهج حسيني وهدف حسيني لابد من مطبق له في كل فترة وعصر ، وهذا يتناسب بظروف الأمة ومتطلباتها فلا يمكن لذلك الثائر الحسيني ان يعطي جميع الجرعة الحسينية للأمة لأنها في طور لا يتناسب مع مفاهيم كل الثورة الحسينية !!
وهذا الأمر مناط بالمجتهد الجامع للشرائط الذي يسير بسيرة الحسين عليه السلام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذا ملاك ثورة الأمام السبط ، فالإصلاح الذي دعا به من قبل هو الإصلاح الذي يجابه الفساد بكل صورة ، وهذا التشخيص الدقيق والعمل طبق ما يحتاجه لا يعرفه الا المجتهد الجامع للشرائط اي المرجع الأعلم . فالمجتهد بعلمه وفكره يجسد ثورة الإمام الحسين عليه السلام سواء بالموقف او الكلمة الحقة ، والأمة تعي ذلك وتقر به لكن لفقدان إرادتها من جديد تتقاعس في نصرته مما يكون الأمر أسوء من قبل فالسيوف والقلوب تكون ضد المجتهد الحسيني فكرا ومنهجا ، وهذا اوجه مثال له في التهميش وايداعه في غربة مقيتة كما هو الحال اليوم مع المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ، فالمرجع الصرخي دعا ولأكثر من مرة ان نسير بسيرة الأمام الحسين عليه السلام وان نميز بين معسكر يزيد ومعسكر الحسين ، واعتبر أن ثورة الأمام الحسين صرخة ضد الطغاة لكل مظلوم ولو تتبعنا بيانات المرجع الصرخي لوجدناها مليئة بنفحات حسينية ولو استقرأنا المواقف الصلبة للمسنا منها الموقف الحسيني الثائر ، والمنهج الحسيني هو والسكوت في تضاد وتباين لا يجتمعان ابدا ، فكما كان الامام الحسين عليه السلام آنذاك عندما رأى ان الدولة الإسلامية في انحلال وتسلط الفاسدين والجاهلين على مقاليد السلطة وصار الدين سلما لتحقيق المآرب ترك كل شيء في سبيل أشعار الأمة بالخطر المحدق الذي حل بهم وما من سبيل الا التضحية بالغالي والنفيس لأجل شريعة الله وعباده ، ولكن في عصرنا الحالي رجع كما كان ولكن في صورة سيئة جدا فكان لابد للأمة من حسين جديد يسير وفق تلك النهضة الحسينية ، فكان للمرجع الصرخي الدور الكبير في مواجهة التمرد الديني المزيف والفساد المستشري في مواقف سطرها التاريخ بأسطر من ذهب فمنذ ان أعلن السيد الصرخي عن نفسه مرجعا بدأ المشوار الحسيني من تظاهرات ووقفات تندد وترفض الاحتلال الامريكي والاحتلال العقائدي والفساد والاستبداد والظلم http://www.al-hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=337 ويمكن لكل قارئ ان يطلع في فيض من غيض .
نرى ان الامام الحسين عليه السلام قد ثار بوجه الظلم والطغيان كما نرى اليوم السيد الصرخي كيف كانت كلمته هي الثورة وهي إحقاق الحق وإبطال الباطل ولم تأخذه في الله لومة لائم فدافع عن الشعب العراقي في مواقف عديدة حتى تم اتهامة بشتى التهم لان الظالمين لايريدون من يدافع عن الشعب ولا يريدون من ينير عقول الشعب ولا يريدون للشعب ان يكون هو من يحدد مصيره بل يريدون هم من يتحكمون به ويخيم على الشعب بالظلال والظلام كلنا نتفق إن الرجل الذي يميز الاحداث ويعطيها الاستقراء الصحيح ويخرج بنتاج واقعي لما سوف تمر فيه الامه من خير وصلاح او شر وعذاب وقليل مثل هؤلاء الرجال في زماننا هذا لما تواجهه الامه من كذب وخداع من سياسيين وزعماء دين حتى اصبح الفرد العراقي لايثق باحد كل هذا بسبب الاستهزاء بالدم العراقي المقدس حيث اصبح المواطن العراقي يحلم بالحرية والامان واصبح يتلفت يميناً ويساراً عند مسيره الى عمله بسبب القتل والدمار من مفخخات وعبوات وكواتم للصوت وسرقة للاعظاء وكل هذا على مرأى ومسمع السياسيين والمؤسسة الدينية لكن نقول يوجد هناك رجل عراقي قد حذر من كل هذا الدمار قبل وقوعه واستقرء الاحداث من افواه السياسيين وخطباء المنابر والى ماتؤول اليه افواههم من كلام يراد به النيل من امن العراق وشعبه ويجلبون من خلاله السلطة والاموال واستعباد الناس وحذر لاكثر من مره وفي مناسبات عديدة من هذا الدمار المهلك المظلم حيث قال في الخامس من ذي الحجة لسنة 1340هـ
((مع الانتباه والالتفات جدا الى اننا نحذر ونحذر ونحذر ....... ان عدم التضامن اعلاه وعدم الوقوف بكل قوة وثبات لدفع الضيم عن الاخرين يعني المساهمة بل المشاركة في بذر وزرع وتاسيس وتحقيق وتثبيت فتنة الطائفية المهلكة المدمرة واعادتها من جديد وبشكل اخبث والعن من سابقتها التي كفانا الله شرها وسيكون الجميع قد شارك في هذه الفتنة وكان عليه كل وزر واثم يترتب عليها من تكفير وارهاب ومليشيات وتقتيل وتهجير وترويع .......... فالحذر الحذر الحذر .......... ولا انسى التنبيه والالفات الى انه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل والفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص الا بتغيير ما في النفوس والتحرير من قبضة جميع المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين طوال هذه السنين فالحذر الحذر الحذر ..... واسال الله تعالى الخلاص للعراق وشعب العراق المظلوم ))وطبعا الكلام كان يخص كل المنتفعين ومن كل القوميات والطوائف لانهم هم من يصب البنزين على النار بحجة اطفائها وقال ايضاً في تاريخ 6 شوال 1427 هـ ((قلنا ونكرر ان المهم بل الواجب الأهم هو إيقاف نزيف الدم وزهق الأرواح ودفع ومنع كل الأسباب والعوامل والمقدمات المؤدية إلى هذه المفسدة الكبيرة والقبح الفاحش ، ولا فرق في ذلك سواء كان الحاكم سنياً أم شيعياً عربياً أم كردياً ، وسواء كان الحاكم غير معروف وغير مشترك فيما يسمى بالعملية السياسية (وهو الأفضل والأنسب) أم كان مشتركاً في العملية السياسية وتوفرت فيه الشروط الوطنية والأخلاقية والشرعية)) نعم ليكن الحاكم سنيا او شيعا علمانيا ام كرديا المهم هو ايقاف نزيف الدم والقضاء على الخوف الذي يسير في شوارع العراق وازقته كل الكلام الذي ذكر قد تحقق وكل القتل والدمار قد تحقق لاننا لم نأخذ بعين الاعتبار لما قال ومتى قال فجرت المصائب متتالية علينا لاننا جهلنا حق الرجل وصدق كلامه وكثير وكثير ماقال من كلام قد تحقق في وقتنا الحاضر وكل هذا يدل على ان الرجل له نظره مستقبليه للاحداث لما يقراه من الواقع المعاش ومن التصريحات السياسية والدينية ومدى خطرها على الامه سوف يقول البعض من هذا الرجل الذي طال الكلام عليه كثيرا من دون ذكر اسمه سوف اختم المقال بكلام له وذكر اسمه حيث قال (( (( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))

بسمه تعالى :-

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى مجده وجلّ ذكره ((يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ)) سورة غافر/16 .

قال تعالى ((الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ)) سورة غافر/17 .

قال تعالى ((وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآْزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ يَعْلَمُ خائِنَةَ الأْعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ )) سورة غافر/18-19 .

1- نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة .

2- كما نعلن ونعلن ونشدد ونؤكد شجبنا وإدانتنا وأسفنا وحزننا على الفضائح والفواجع والكوارث والقبائح والمفاسد اللاأخلاقية للمحتلين وغيرهم والتي حدثت وتحدث على الشرف والعفة العراقية العربية الإسلامية الإنسانية وأخرها (المعلن والمكشوف) ما حصل من مفسدة اغتصاب في المحمودية .

3- نشكو إلى الله تعالى ذلك ونستشفع برسوله الكريم وعترته الطاهرين وأصحابه المنتجبين(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) عند العلي القدير أن يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة المجروحة المذبوحة المقتولة المسلوبة المغصوبة المظلومة .

4- وإذ نعلن ونشدد ونؤكد رفضنا وشجبنا وإدانتنا لذلك ولكل ظلم وقبح وفساد وتهجير وترويع وتقتيل وتعذيب واعتداء وانتهاك واغتصاب تعرض ويتعرض له أبنائنا وإخواننا وأعزائنا (النساء والأطفال والشيوخ والرجال) من السنة والشيعة .......




    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق