لم يركز المرجع السيد الصرخي مرجعيته على فئة دون اخرى ولم يكن منحازا لقومية على حساب اخرى ولم يكن شيعيا طائفيا بالمعنى المولود حاليا بل هو مرجع ديني اعلى للامة الاسلامية وصراط قويم للإنسانية جمعاء ، جسد كل لحظاته لخدمه ابناء شعبه وضحى بالغالي والنفيس من اجل كرامتهم وهنائهم وتحمل الاذى والاسى اجلالا للعراق وشعبه المظلوم وتعدى فكر المرجعية ومواقفه الجزلة المظلومين ليس في العراق فحسب بل تشهد له بياناته في دعمه ومطالبته بإنصاف الشعوب المضطهدة في تونس ومصر وليبيا وسوريا وحتى اولئك الباكستانيين المساكين ، فهو بحق لم يكن مرجعا انطوائيا ولم يكن رجل دين منزوي ولم يكن معمم انتهازي او نفعي انما هو مرجع بكل ما تحمله الكلمة من معنى الذي هو روح الامة ونبراسها وقوتها ووجاهتها .
ان التقييم الموضوعي ودقة المتابعة في هذه المرجعية المعطاء تعكس صورة ايجابية ان نظرتها عامة واسعة شاملة لكل طبقات المجتمع و كل مستوياته الفكرية بل هذا ما يفرضه عليه الشرع ايضا ، بدليل الاجوبة والاستفتاءات والمواقف وانفتاح البراني على مصراعيه لاستقبال الجميع فلا فرق بين المتعلّم و الجاهل ،ولا بين الجامعي وغيره ،و لا بين التاجر و الموظّف و الطالب و غيرهم، و لا بين الشباب و غيرهم، و لا بين الرجل و المرأة .
هذه الحقيقة التي جسدتها المرجعية الدينية هي نتاج الدين الاسلامي الحنيف ورسالة النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم السمحاء وسنة الائمة الاطهار عليهم السلام ، ان المعايشة ونقل الثقات تؤكد هذه الحقيقة للمرجعية فكلامنا ليس مجرد خرط القتاد كما في الجانب الاخر .
ان استراتيجية الاحتواء عند السيد الصرخي هي طبيعة وسجية ناشئة من عدة مناشئ ، فأولاها : الطبيعة العراقية الاصيلة والعرف العام السائد في العراق واخلاق وادب شعبه الطيب الاصيل ، وثانيها : كما قلنا ارشادات ومنهاج الاسلام الذي يتقبل كل من يسير في درب الهادية والنور والولاية حيث يدعو الاسلام الى الانصاف وتحقيق العدالة بين الجميع ، وثالثها : خصوصية المرجعية ذاتها فمبادئها واهدافها ومنهجها ومسارها الرسالي الوطني الاخلاقي لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية لكل العراقيين بكل توجهاتهم ومعتقداتهم وقومياتهم واديانهم ومذاهبهم .
هذه نظرة عامة على مرجعية السيد الصرخي واستراتيجيتها في الاحتواء وكما هو معلوم ففي ربيع 2013 كانت كربلاء حافلة وحاشدة بالوفود التي استقبلها السيد الصرخي لمختلف فئات الشعب العراقي ، فعلى الشعب العراقي ان يلتف حول هذه المرجعية الشمولية لأنها منه واليه ولدت من رحم هذه الارض الطاهرة فكانت ولا عجب ابا وصدرا رحب لمن يريد ان يسير بنور الحق والسداد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق