الصدر المقدس والصرخي الحسني والسير على منهج الانبياء الخالد

 
لابد من الاشارة الى ان الخط الالهي المقدس الذي يمثل اللطف بالخلق من قبل الله
تبارك وتعالى وهو ارسال الانبياء والرسل.
وتمثل دور الانبياء سلام الله عليهم هو علاج حالة معينة تطرأ على المجتمع فيرسل الله الرسول والنبي لهذا الغرض وبعد ان تحقق هدفه يأتي بعده مرسل اخر ودور يختلف يناسب الحالة الشاذة التي تواجه المجتمع الى ان وصل التكليف الى الخاتم الامين محمد المصطفى صلى الله عليه واله وسلم الذي يمثل ذروة تكامل الانسان فوصل قاب قوسين او ادنى من المنزلة والقرب فختم الله به الانبياء والرسل واستمرار رسالته وذلك من خلال خط الامامة الشريف الذي تحمل الاعباء و استمرار ديمومة هذه الرسالة والحفاظ على خطها المقدس بعد انحراف الزعامات التي تسلمت زمام الامور ظلما وعدوانا فقدموا التضحيات ومارسوا ادوارا متعددة ومختلفة من اجل الهدف الانف الذكر وكانت التضحيات الجسام من تشريد اوتجسس وظلم وقتل وسبي ذرية نبي الامة حتى وصل الحال الى الغيبة الصغرى وسفرائها الاربعة الذين كانوا يمثلون حلقة الوصل بين القواعد والامام ثم مرحلة الغيبة الكبرى وهي المحنة والبلاء العظيم وقانون التمحيص والغربلة فكان خط المرجعية المقدس الذي اشار اليه الامام بالتنصيب بالصفة ووضع ضابطة ,فمن حصل عليها هو النائب للأمام في غيبته فله ما للأمام
فكان الشهيد الصدر قدس مثلا لهذه النيابة بجدارة واستحقاق
لبس الاكفان في ظروف لا تطاق امام طاغية لا يعرف غير لغة النار والحديد وكذلك نطق بعد ان صمت الجميع ليرشد ويهدي المجتمع ويعيده الى فطرته التي فطره الله عليها فتغيرت مظاهر المجتمع وصار الحجاب سمة بارزت حتى لطالبات الجامعات التي صار التبرج قبل الجمعة حالة طبيعية واعتيادية في المجتمع المسلم ثم امر بالمعروف ونهى عن المنكر من خلال منبر مقدس ومكان مقدس الكوفة
ودعى الى العلم والتفكر واتباع الدليل وحذر وانذر من خطر التحجر الفكري وقال ان النبي والمعصوم ليس فقط مع الحوزة الناطقة بل هم من الحوزة الناطقة خطبة 45
ومهد لصاحب الزمان من خلال خطبه وموسوعته السفر الخالد
ثم ختم حياته بأرقى واثمن الاشياء وطريق الانبياء والاولياء وهو الشهادة ليذهب مضرجا بدمه ويكون شاهدا على الامة وعلى العالم بان هذا الخط هو خط الهي طاهر شريف وولود لا ينتهي الى قيام قائم ال محمد مهما كبرت المحنة
وهكذا اثبت الايام واتت ثمارها بكل وضوح من خلال الوارث الشرعي لهذا الخط من خلال قيادة ومرجعية السيد الصرخي الحسني من خلال اتخاذ نفس المنهج بما يناسب المرحلة فكانت المنهج العلمي وصلابة الموقف والشجاعة القلبية والاخلاص والتفكير بالمصالح العامة كانت صفة بارزة في سلوك ومنهجية السيد الحسني دام ظله ليكون الامتداد الطبيعي بالأثر والدليل لخط الالهي المقدس
وهذا ما صرح فيه الشهيد المقدس قال اذا ذهبت فميراثي موجود بمعنى اخر الحوزة الناطقة اوجدت مذهبا ناطقا ووعيا ناطقا وهذا مستمر بعون الله سواء كان السيد محمد الصدر موجود او غير موجود


    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق