الديوانية/المركز:مراسيم صلاة عيد الفطر المبارك 1435هـ في الشارع امام مسجد النور بعد غلقه ومنع اداء الصلاة فيه


الديوانية / المركز
مراسيم صلاة عيد الفطر المبارك 1435هـ في الشارع امام مسجد النور بعد غلقه ومنع اداء الصلاة فيه


 
 
 
 
 


 
 

الديوانية/المركز الاعلامي
أمّ فضيلة اية الله الشيخ رياض الكرعاوي (وفقه الله) المصلين اليوم الثلاثاء اول ايام عيد الفطر المبارك 1435هـ لاداء صلاة العيد في الشارع امام مسجد النور السيد محمد باقر الصدر قدس سره الواقع في مركز المدينة بعد منع الجهات الحكومية في اداء الصلاة في المسجد وغلقه واحتج المصلون على هذا القرار الحكومي واقاموا الصلاة في الشارع امام المسجد رجالا ونساءا وشيوخا واطفالا
مؤدين كل مراسيم الصلاة في الشارع من تكبير وتهليل وتسبيح وتحميد واذكارات لاداء هذه الشعائر المباركة شعائر الله تعالى في ايام الله عيد الفطر المبارك طلبا لرحمته ومغفرته ورضوانه تعالى
واستهل الكرعاوي خطبته بقوله تعالى " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم " ذاكرا عن امير المؤمنين عليه السلام أنه خطب الناس في يوم الفطر فقال:" أيها الناس أن يومكم هذا يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون وهو أشبه بيوم قيامتكم فاذكروا بخروجكم من منازلكم الى مصلاكم خروجكم من الأجداث الى ربكم, واذكروا بوقوفكم في مصلاتكم وقوفكم بين يدي ربكم, واذكروا برجوعكم الى منازلكم رجوعكم الى منازلكم في الجنه ". وأن أدنى ما للصائمين في هذا الشهر أن يناديهم مَلـَك في أخر يوم من شهر رمضان:" أبشروا عباد الله فقد غـُفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونوا فيما تستأنفون "
وذكر ايضا "ان أعيادُ أهل الإسلام أعيادٌ متميزة عن سائر أعياد البشر، ليست أعيادًا لمولد ذا وموت ذا، لا لمولد عظيم، ولا لحدثٍ أرضي ولا مادي، ولكنها فرحٌ بإكمال الصيام والقيام، أعيادٌ مرتبطة بديننا، ليست أفراحًا مجرَّدة، ولكنها أعيادٌ شرعية يُثاب عليها.في عيدنا تجديدُ اللقاء، صلةُ الرحم، تقوية أواصر المودَّة بين الإخوة، زيارة المريض، تفريج همّ المهمومين وكرب المكروبين والتيسير على المعسرين،.أفراحنا ليست تحلّلاً من قيودِ الشرع، ولا طيًّا لبساط العبادة، ولا هدمًا لبناء الأعمال، ولكنها أعيادٌ شرعية منضبطة بضوابط الشرع، إذًا فلنحذر أن نبارز الله بالعصيان في هذا اليوم"
وتطرق الى رسالة النبي الاكرم صلى الله عليه واله وكيف بدأ بتبليغها وماوجه من صعوبات قائلا :" نهاهم عن الفواحش وعن قول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات، حذَّرهم من كلِّ سوء، ودعاهم إلى كل خير.وقد عانى الشدائدَ في دعوته، فقابلوه بالتكذيب، وقالوا: ساحر، وقالوا: مجنون، وقالوا: شاعر، وقال: مفترٍ، والله يعلم كذبَهم وأنهم يعلمون كذبَ ما يقولون: (فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّـالِمِينَ بِآيَـاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) [الأنعام:33]، لكنَّه صبر على كلِّ الأمور، صبر وصابر وهاجر وجاهد، فعاش غريبًا بينهم، فبدأ الإسلام غريبًا، وبدأ النبي وأصحابُه غرباء، غربةَ رسالةٍ وعقيدة، لا غربة وطن ونسب وقبيلة، لكنه صابر وهاجر وجاهد في الله حق جهاده حتى أظهر الله دينه وأعلى كلمته"
واضاف " فلمَّا دبّ الضعف في الأمة الإسلامية، وتسلَّط عليها أعداؤها من شياطين الإنس والجن، وحصلت الفرقةُ وضعفت الديانة، عاد الإسلام غريبًا.أجل، عاد غريبًا في توحيد العبادة، بين أقوام ينتسبون إلى الإسلام ولكنهم بعيدون عن الإسلام، عاد الإسلام غريبًا في عبادته، اخوتي الاكارم وخير دليل وشاهد على كلامي هو ماحصل من اعتداء همجي بربري مليشاوي سافر على براني المرجع الديني اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في كربلاء المقدسة تعرضت مرجعية السيد الصرخي الحسني دام ظله لهجمة شرسة وقذرة لم تتعرض لها مرجعية على مر الزمان فاليوم حارب اعداء الاسلام هذه المرجعية الصادقة وجمعوا كل قواهم وتحالفوا مع الشيطان كي يطيحوا بها ويقوموا بتصفيتها بكل صنوف الموت فالذي جرى وحدث في الثالث من رمضان الدم والشهادة لم يتخيله احد ولم يتصوره احد فالهجمة كانت بربرية وهمجية ووحشية بكل المقاييس فهي مؤامرة على الدين والمتدينين على الاسلام والاسلاميين على الشرفاء والخيريين على الاخيار والطيبيبن استهدفوا القران والايمان والطاعة تجمعوا في دهاليز الشر وخططوا لفعلتهم الدنية فلم يرعوا لرمضان حرمته او لكربلاء قدسيتها او للمرجعية هيبتها او للانسان حقوقه هجمت جموعهم محمله بحقد السنين متسلحة بالمكر والشر مدفوعه نحو اناس عزل لا يحملون سوى القران ومفاتيح الجنان ممددين للصلاة والعبادة ساهرين للصلاة والطاعة ملتفين حول قائدهم ومنارهم وحبيبهم ومرجعهم يحيون ليالي الصوم غير ابهين بزخرف الدنيا وغير مبالين بسحرها ولكن اراد الاشرار ان ينفذوا فعلتهم وجريمتهم بكل خسة ونذالة حتى يسجل التاريخ لهم صفحة سوداء مخزية ومهينه فجاءت ماكنة الموت بعنوان حكومي مدفوعة بشتى وسائل الاغراء والابتزاز والمساومة على تصفية هذه المرجعية الصادقة فجاءت الصواريخ والطائرات وكل اسلحة الموت تنتخب اجساد الغيارى كي تصيبها وتنتقي رؤوسهم كي تضربها جاءت تريد قائد المرحلة وملهم العلم والبرهان والدليل والعنوان جاءت تريد سيدنا وحبيبنا وقائدنا السيد الصرخي الحسني بعد ان ايقنوا خطورته وقدرته على الاطاحة بهم ومقدرته على فضحهم وكشف عوراتهم ولكن هيهات هيهات كل صواريخهم ورصاصهم وغدرهم باء بالفشل عندما تصدت الاجساد الطاهرة والاحضان الصادقة لحمم النيران والتي تمنت وحققت مرادها ان تقتل وتحرق وتسحب بالشوارع على ان لا يمسوا شعرة من راس سيدهم قبلوا الموت على العار ورضوا بالشهادة على ان ينفذ الاشرار فعلتهم ولله الحمد انتصرنا عليهم وفاز المضحون وانتصر الموالون وبقت المرجعية العربية العراقية شاهدة على فعلهم وبيننا الايام ايها المخادعون الماكرون ...فهنا نسال الجميع ..هل شهر الله تعالى شهر رمضان المبارك ..للمحبة ام للقتل وسفك الدماء؟"
وتساءل الكرعاوي :" هل بشهر الله يمثل بالجثث وتحرق؟ هل بشهر الله تهدم البيوت وتعتقل الابرياء؟ هل في شهر الله تغلق المساجد والحسينيات وتمنع الصلوات جماعة وجمعة؟ لماذا ياعراقيين؟ لماذا يامثقفين؟ لماذا .. لا لشيء الا انهم اعتقدوا بقضية حقة وصرحوا بمبادئ الانسانية ولم ولن يريدوا تمزيق بلدهم أهذا ذنب يستحق اعتقالهم وحرق جثث قتلاهم؟! أحكم الجاهلية تبغون مالكم كيف تحكمون ؟ … اين العقلاء.. اين الشرفاء… اين حقوق الانسان… واين واين..."

وتحدث الخطيب الكرعاوي في خطبته الثانية عن احوال العراق الجريح مستشهدا ببعض ايات الذكر الحكيم: " يمر عراقنا الحبيب بأحوالٍ شديدة مؤلمة، تكالبَ العدوّ عليه من كل جانب، اتّحدت وتعدّدت وسائلهم، واختلفت مشاربهم، لكن الكلمة مجتمعة على عدائنا وكراهيتنا، وقد أوضح الله لنا ذلك في كتابه لنكون على حذر، قال الله تعالى: (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاءً) [النساء:89].هم الذين لا يرضيهم سوى إذلالنا وفرض التبعية علينا لهم: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَـارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة: 120]...هذا العداء الظاهرُ والأذى السافر لماذا؟! حسدًا لنا على نعمة الله علينا: (وَدَّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَـابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِن بَعْدِ إِيمَـانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا) [البقرة: 109]، حسدونا على الإيمان إذ آمنا وكفروا، وقبِلنا وأعرضوا، حسدونا على ما منَّ الله علينا بنعمة الإيمان ونعمة الاتفاق واجتماع الكلمة، حسدونا أن حرياتِنا مضبوطةٌ بضوابط الشرع، فلا جور ولا ظلم، حسدونا أنَّ أحكامَنا فيما بيننا هو كتاب الله وسنة محمد –صلى الله عليه واله وسلم-."
وشدد الكرعاوي على وحدة الصف والكلمة قائلا:" نحن اليوم بأمسِّ الحاجة إلى اجتماع الصفِّ ووحدة الكلمة نحن بأمسِّ الحاجة إلى التحامٍ قويّ، واتفاقِ الكلمة، والتعاونِ المطلوب في حماية الدين والعقيدة وأمن هذا البلد ورخائه، احذروا مكائدَ الأعداء ووسائلَهم الخبيثة التي يخدعون بها من يخدعون، يريدون تشتيت كلمتنا وتفريق صفنا وبثَّ الفوضى بين مجتمعنا، ويأبى الله عليهم ذلك.إن إعلام أعداءِ الله دائمًا يحرص على بثِّ الفرقة بين صفوف المسلمين، دائمًا يحرص على تلفيق التهم بأهل الإسلام، وكلّ ذلك مما في قلوبهم من الحقد والغيظ على الإسلام وأهله.."
مضيفا "وليعلم الجميع نحن كنا على طول الخط والمنهج الذي نؤمن به ونعتقد به رافضين للاحتلال وتسلطه على العراق، ورفضنا ورفضنا الطائفية المقيتة وتدخل دور الجوار...... وأصدرنا البيانات تلو البيانات وبيّنا موقفنا ذلك في وقفات ووقفات وطنية رسالية أخلاقية يشهد لها القاصي والداني، والتي تثبت صدقا وعدلا الانتماء للعراق وشعبه العظيم ومقدساته وترابه الطاهر الذي ضم أجساد الأنبياء والأوصياء والأئمة الأطهار (عليهم السلام)، فهذه الأرض الطاهرة لا بد أن تنتج الخير والصلاح والهداية ((وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ * وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ))."
مستطردا بقوله " ودافعنا وما زلنا ندافع عن أرض العراق ومقدسات العراق وثروات العراق وقد صرح مرجعنا السيد الصرخي الحسني (دام ظله) لا سيما في هذه الفترة العصيبة التي يعيشها عراقنا الجريح، نعم صرح بالوقوف وحمل السلاح ضد ما يسمى بـ (الدواعش) والذي نعتهم بالخوارج والنواصب وأقسم بالله تعالى أن يحمل السلاح ويقاتلهم الى أن يقتل، بشرط تحديد أماكن هؤلاء وأشخاصهم وقياداتهم بمعزل عن الأبرياء من إخواننا وأهلنا في كل المحافظات التي تتواجد بها هذه المجاميع الفاسدة الهمجية الذين جعلوا من النساء والأطفال دروعا بشرية لهم، وهذا الموقف الشرعي يأتي منسجما مع القرآن الكريم والسنة المطهرة وسيرة أهل بيت العصمة (عليهم السلام)، ومع ما يفرضه الواجب الوطني والشرعي والتأريخي لكل عراقي يريد الدفاع عن مقدساته وأرضه"
مشيرا الى ان كل ماتناقلته وسائل الاعلام المغرضة المأجورة عن وطنية مرجعية السيد الصرخي دام ظله هو كذب وافتراء على حد قوله:" وهذا خلاف ما يتناقله البعض من دعاوى وافتراءات عجيبة غريبة وتدليس وتزييف وتحريف للحقائق غايتها التشويه على حقيقة المرجعية الرسالية التي ليس لها اي تبعية لابالداخل ولا بالخارج بل ولائها للعراق واهل العراق"
ووجه الكرعاوي ندائه الى الجهات الحكومية :" ومن هنا وبمناسبة عيد الله عيد الفطر المبارك نوجه النداء الى الجهات الحكومية والأمنية وقياداتها كافة وندعوهم الى اطلاق سراح المعتقلين الابرياء والإيقاف الفوري لحملات الاعتقال والمداهمات والتعذيب والملاحقات ودهم البيوت الآمنة ونشر الاشاعات والاباطيل في وسائل الإعلام ضد هذه المرجعية الدينية ومقلديها وعدم انتهاك وتهديم المساجد والحسينيات والمكاتب والمصلين ومحاولة تهدئة الأمور وفتح قنوات الحوار المباشر للوقوف على حقيقة الأمور والملابسات وكشف الحقائق ومعالجة ذلك بروح وطنية اسلامية"
ورفع المصلون الايدي للدعاء في ختام الخطبة الى العراق والعراقيين وان يمن على الشعب العراقي والبلد الطيب عراقنا الحبيب بالامن والامان وان يحفظ ابناء العراق وابنه البار سماحة المرجع الديني الاعلى المحقق اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله واستغفر وحمد الله ورفعت الاصوات بذكر محمد واله الطاهرين


 



    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

2 التعليقات: