ذي قار / الفهود صلاة الجمعة في مسجد وحسينية الصدر الاول (قدس) بإمامة الشيخ مظفر الخاقاني 4/ شوال/ 1435 هـ


ذي قار / الفهود
صلاة الجمعة في مسجد وحسينية الصدر الاول (قدس) بإمامة الشيخ مظفر الخاقاني 4/ شوال/ 1435 هـ




أقيمت صلاة الجمعة في مدينة الفهود بإمامة فضيلة الشيخ مظفر الخاقاني "دام عزه" في مسجد وحسينية الصدر الاول (قدس) يوم الجمعة الموافق 4 / شوال / 1435 هـ .



بعد حمد الله والثناء عليه سبحانه وتعالى .
تكلم الشيخ في الخطبة الاولى عن التحولات الاجتماعية والسياسية وتاثيرها على الفرد المسلم قال في خضم التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على كافة الأصعدة يتأثر الأفراد وتتأثر المجتمعات، فتقع تغيرات في الأفكار والسلوكيات، وتتبدل معايير الثبات، وتحدث في الفطرة الإنسانية كثير من الانتكاسات عن الحق كرد فعل غير سوي للفتن والابتلاءات التي تقع للمسلم، فيجد نفسه مدفوعًا -إن لم يتشبث بوسائل الثبات على الحق- إلى النكوص على عقبيه، أما راسخو الإيمان، المتشبثون بحبل الله تعالى والمعتصمون به، فإنهم لا تزلزلهم الفتن والمغريات، ولا تحركهم الفتن وعواصف الابتلاءات، وإنما تراهم وقد غاصت أقدامهم في الأرض ثباتًا ويقينًا بالله تعالى، يقول -عز وجل-: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) [إبراهيم: 27].
ان مانمر به من احداث في عراقنا الحبيب واختلاط الحابل بالنابل على الكثيرين من ابناء شعبنا الجريح فان المحن تتوالى والابتلاءات تكاد لاتنتهي على اصحاب المنهج الحق والخط السليم لاتباع اهل البيت عليهم السلام فكل ذلك يحتاج الى الثبات والى الصبر على المحن وتمييز الصالح من الطالح والصحيح من الخطا وما اريد الحديث عنه هو عندما جهدت وسائل إلاعلام المضلل المنحرف وجهات دينية متنفذة ببث أخبار كاذبة بان اتباع المرجع الصرخي يرومون احتلال العتبتين الحسينية والعباسية وهذه الإشاعات ليست جديدة فقد كانت نتيجة الخوف من البيانات والمواقف والمحاضرات التي يعطيها المرجع الصرخي يومي الخميس والجمعة . ومثل هذه الاراجيف لا تعبر الا عن فزع الموسسة الدينية التابعة للشرق والغرب, إضافة الى اتساع حالة القرف والغضب التي تسود الجماهير الواعية من افلاس المرجعية الانتهازية في العراق من الجانب العلمي وفقط امتلاكها الجانب الاعلامي ...
ان الذين يقلدون المرجع الصرخي هم حقوقيون وأساتذة جامعيون واطباء ومدرسون ومثقفون, والمرجعية التي تستطيع ان تجمع هذه الاعداد من الشخصيات العلمية هي مرجعية تحظى بالاحترام والتقدير , وبالمقابل فهؤلاء المقلدون رفضوا الطائفية والتقسيم والمليشيات والتابعة للشرق والغرب ومرجعيات السب الفاحش التي تطعن بعرض النبي صلى الله عليه واله وسلم
اما في الخطبة الثانية فتكلم الشيخ عن مفردة الثقافة حيث قال ان مفردة الثقافة عامة وواسعة وشاملة لكل من حمل فكرا معينا بغض النظر عن توجهه وإنتمائه وقوميته وديانته وطائفته ...الخ ،وكان يتمتع بخلفية ثقافية معينة بمقدار لا بأس به بحيث يعرف عنه أنه مثقف بثقافة ما وله رصيد وخزين لهذه الثقافة يؤهله للدفاع عن ما يتبنى من أفكار وطروحات معينة ليضفي عليها شيء من القوة والمنعة لرد أي نقد أو إنتقاد معين. وأن العراق هو بلد الحضارة ومنه تعلم العالم الكتابة والثقافة وما الى ذلك. لكن مما يؤسف له في الوقت الحاضر ويجعل العين تدمع والقلب يقطر دما أن هذه الثقافة تحتاج الى شجاعة وإرادة ﻹبرازها للخارج وبيان فاعليتها ومفعولها وتفاعل المجتمع معها بإعتبار الانسان المثقف يحمل رسالة مقدسة عليه أداؤها على أكمل وجه وأنه يمثل الشريحة القائدة التي تقود المجتمع باعتبارها القدوة له .وهنا أود ان اشير الى كل من يعتبر نفسه مثقفا بأدنى مستويات الثقافة فضلا عن أعلاها وبدون استثناء والكل قد سمع ورأى ومنهم من حضر الى سماحة الصرخي بهاؤه وقد عرفوا وتيقنوا بما يحمله هذا السيد الجليل وما يتمتع من علمية فائقة من خلال ما طرح في محاضراته القيمة من فلسفة وتاريخ وعلم النفس وعقائد وتحقيق وتحليل منقطع النظير .
فهنا نقول اين مثقفوا العراق مما حصل وجرى على سماحة السيد الصرخي الحسني واتباعه لماذا لم يستنكر مثقفوا العراق ؟؟؟!!! لماذا لم يشجب مثقفوا العراق ؟؟؟!!!
لماذا لم يستفهم مثقفوا العراق؟؟؟!!! والنتيجة وللأسف الشديد تكون بمحصلتين اساسيتين هما :-
الاولى .أنهم لا يتحلون بالشجاعة الكافية لشجب واستنكار ما حصل من مجزرة في كربلاء المقدسة وفي شهر الله الفضيل للمثقفين امثالهم فكيف سوف يدافعون عن ثقافتهم ومبادئهم وشعبهم وأرضهم .
الثانية .إنهم لا يمتلكون أي إرادة حقيقية لشجب واستنكار ما حصل من عدوان آثم على براني السيد الصرخي الحسني دام بهاؤه وانصاره وقتلهم وحرقهم والتمثيل بجثثهم وبالتالي فهم لا يمتلكون اي إرادة لتغيير ما يمر به بلدهم وشعبهم وثقافتهم وحضارتهم



ومن ثم اقيمت ركعتا صلاة الجمعة المباركة 



    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق